الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قيادات في حركة طالبان تحوم حولهم حقائب الحكومة.. تعرف عليهم

قيادات في حركة طالبان تحوم حولهم حقائب الحكومة.. تعرف عليهم

Changed

قادة من حركة طالبان (غيتي)
قادة من حركة طالبان (غيتي)
بدأ قادة حركة طالبان وضع اللمسات الأخيرة على الحكومة التي يترقبها العالم، فيما تتزايد التكهنات حول الشخصيات التي ستشغل حقائب وزارية فيها.

مع تزايد الحديث عن اقتراب ولادة حكومة حركة طالبان في أفغانستان، بدأت وجوه محددة من الحركة تدور حولها التكهنات على أنها ستشغل حقائب وزارية في الحكومة التي يترقبها العالم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر من داخل حركة طالبان، تأكيدها بأن اللمسات الأخيرة بدأ قادة الحركة بوضعها، فيما حدّدت المصادر أسماء بعض الشخصيات البارزة في الحركة، التي من المحتمل أنها ستشغل المناصب الرئيسية بالحكومة الجديدة، دون التأكيد على أدوارهم المحددة فيها.

هبة الله أخوند زاده

تؤكد المصادر أن هبة الله أخوند زاده، الزعيم الأعلى لحركة طالبان، سيكون مرشدًا للحكومة الجديدة، وأن دوره سيتركز على الشؤون الدينية وحكم البلاد في إطار "الشريعة الإسلامية".

وتولى أخوند زاده، قيادة حركة طالبان بعد مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة عام 2016.

والرجل أستاذ في القانون، لكنه بعيد عن الظهور العام، فيما تؤكد الأمم المتحدة أنه كان رئيسًا للنظام القضائي "المتشدد" الذي فرضته طالبان عندما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.

نجح أخوند زاده، بعد تقلده زعامة حركة طالبان في توحيدها، بعد أن أجرى عمليات تغيير وتبديل لمسؤوليها الكبار، منهيًا بذلك الانقسامات الداخلية، ووقف انشقاق الأعضاء عن الحركة وانضمامهم إلى الجماعات المنافسة مثل تنظيم "الدولة".

وبقي أخوند زاده، بعيدًا عن الأضواء، حتى إنّه لم يدل بأي تصريح علني منذ سقوط العاصمة كابل في أيدي الحركة منتصف أغسطس/آب الماضي، في وقت راجت فيه شائعات عن أنه توفي منذ فترة، وفق "رويترز".

عبد الغني برادر

تقول مصادر "رويترز" إنّ الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة سيرأس الحكومة الجديدة في أفغانستان، حيث يعد برادر صديقًا مقربًا للمؤسس الأول والأب الروحي للحركة الملا محمد عمر الذي توفي عام 2013، ولا سيما أن الأخير هو من اختار له بنفسه كنية "برادر" والتي تعني "الأخ".

شغل برادر المولود في ولاية أروزغان جنوب أفغانسان، منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق لأفغانستان، حيث ورد اسمه في مذكرة للأمم المتحدة بأنه عمل قائدًا عسكريًا كبيرًا مسؤولًا عن الهجمات على قوات التحالف، عقب الإطاحة بالحركة.

أُلقي القبض على برادر في كراتشي وأودع السجن في باكستان عام 2010، وأفرج عنه عام 2018 بضغط من واشنطن.

ونظرًا لكون القائد العسكري يحظى باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، فقد ترأس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، وصار أحد أبرز ممثلي الحركة في محادثات السلام مع الولايات المتحدة، التي أفضت إلى الانسحاب الأميركي من البلاد بعد 20 عامًا من غزوها.

شير محمد عباس ستانيكزاي

أما الاسم الثالث في رموز حركة طالبان فهو شير محمد عباس ستانيكزاي، لكن لم تذكر المصادر ما الحقيبة المتوقع أن يتسلمها الرجل البارز، والذي كان نائبًا لعبد الغني برادر في الدوحة.

تلقى ستانيكزاي تعليمًا عسكريًا في الهند وتخرج عام 1982، وبعد تخرجه، شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى.

كما ساعد ستانيكزاي الذي يتحدث الإنكليزية بطلاقة في تأسيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، وكان أحد كبار مبعوثي الحركة إلى الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام.

ينقل بعض زملاء دراسة ستانيكزاي في الهند، وعلى رأسهم دي.إيه. تشاتورفيدي، وهو ضابط متقاعد بالجيش الهندي برتبة ميجر جنرال، قوله: إنه لم يلاحظ على زميل دراسته أي علامات تدل على اعتناقه "أفكارًا متشددة أو متطرفة"، بل كان يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الجانج.

وقال زميل دراسة آخر رفض الإفصاح عن اسمه: إن ستانيكزاي كان طالبًا عاديًا اندمج بشكل جيد مع الطلبة الهنود.

ويشغل حاليًا شير محمد عباس ستانيكزاي منصب نائب رئيس اللجنة السياسية في حركة طالبان، حيث كان دائم الحديث لوسائل الإعلام عقب سيطرة الحركة على العاصمة كابل.

الملا محمد يعقوب

هو نجل الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان الذي توفي عام 2013، ولا يزال يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.

لم ينجح نجل الملا عمر في خلافة والده، حتى إنه خرج غاضبًا عام 2015 من اجتماع لمجلس الحركة، الذي عين الملا أختر منصور زعيمًا، لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف، وعُين نائبًا لأخوند زاده بعد وفاة منصور.

وعين الملا محمد يعقوب الذي لا يزال في أوائل العقد الرابع من عمره، رئيسًا عامًا للجنة العسكرية لطالبان عام 2020، والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان.

ورغم أن الرجل ليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة، إلا أنه كان من بين زعماء الحركة، الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابل.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close