استُهدفت آلية تقل مقاتلين من طالبان الأحد في جلال أباد، وفق وسائل إعلام محلية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل في المدينة الكبرى الواقعة شرقي أفغانستان.
ونقلت الصحافة المحلية عن شهود أن العديد من مقاتلي طالبان نقلوا إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع، بحسب صحافي، قرب تقاطع طرق يقود إلى العاصمة كابُل.
ويأتي هذا الاعتداء غداة ثلاثة انفجارات استهدف أحدها آلية لطالبان، أسفرت عن قتيلين على الأقل و19 جريحًا في جلال أباد.
وقُتل شخصان وأُصيب 19 شخصًا أمس السبت في تفجيرَين على الأقل في مدينة جلال أباد، كبرى مدن شرقي أفغانستان، وفقًا لما ذكره مسؤول في مستشفى ووسائل إعلام محلية.
واستهدفت قنبلتان على الأقل سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة طالبان، فيما يُعد هذا الهجوم أول الهجمات الدامية منذ تشكيل حكومة طالبان في 7 سبتمبر/ أيلول.
ولم تتبن أي جهة هذه الاعتداءات التي تعتبر الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 30 أغسطس/ آب الفائت بعد تدخل عسكري استمر عشرين عامًا.
وجلال أباد هي عاصمة ولاية ننغرهار، أبرز معقل لمقاتلي تنظيم "الدولة" في أفغانستان، خصوم طالبان والذين تبنوا اعتداء داميًا في مطار كابُل في 26 أغسطس أسفر عن أكثر من مئة قتيل.
لا خلافات بين "أجنحة" حركة طالبان
وفي حديث إلى "العربي"، لفت رئيس مركز أفغانستان للدراسات والإعلام فضل الهادي وزين إلى أنّ عدم تبنّي أيّ جهة للتفجيرات يزيد من الغموض ويترك كلّ الاحتمالات مفتوحة.
وشدّد على أنّه مؤشّر على أنّ حركة طالبان لا تسيطر على الأمور بشكل تام"، داعيًا إلى أن يشكّل "جرس إنذار لحركة طالبان"، ولا سيما أنّ "الوضع الأمني يمكن أن يتفجّر في أي وقت".
من جهته، نفى المتحدث باسم حركة طالبان في قندهار المولوي نور أحمد سعيد في حديث إلى "العربي"، التقارير التي تمّ تداولها عن خلافات بين أجنحة الحركة وعن إصابة الملا عبد الغني برادر.
وقال: "لقد قابلت برادر شخصيًا قبل يومين هنا بالإضافة إلى التسجيل الذي نشر وشاهده الجميع، هو حيّ يرزق، وما تسمعونه مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة".