الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

لودريان أكد أهمية استئناف المحادثات.. اجتماع محتمل حول النووي الإيراني

لودريان أكد أهمية استئناف المحادثات.. اجتماع محتمل حول النووي الإيراني

Changed

انطلقت في أبريل الماضي في فيينا مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران (غيتي)
انطلقت في أبريل الماضي في فيينا مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران (غيتي)
أفاد دبلوماسيون أنّ وزراء خارجية الدول المعنية بالاتفاق النووي يعتزمون عقد اجتماع في نيويورك بعد ظهر غد الأربعاء، لكنّ وزير خارجية الاتّحاد الأوروبي استبعد ذلك.

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمس الإثنين، أنّ وزراء خارجية الدول التي لا تزال أعضاء في الاتفاق النووي الإيراني سيعقدون على الأرجح اجتماعًا في الأمم المتّحدة هذا الأسبوع؛ لمحاولة استئناف المفاوضات الرامية لإعادة الولايات المتّحدة إلى هذا الاتفاق.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، قال لودريان: "سنعقد على الأرجح اجتماعًا للّجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، على الأغلب خلال هذا الأسبوع".

"إطلاق ديناميكية إيجابية"

وخطة العمل الشاملة المشتركة هي الاسم الرسمي للاتفاق، الذي أبرمته في 2015 في فيينا الدول العظمى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) مع إيران، حول برنامج طهران النووي قبل أن تنسحب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأضاف الوزير الفرنسي أنّه منذ انتُخب الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران "لم تُستأنف المفاوضات، وذلك بطلب من إيران". 

وشدّد لودريان على "أهمية أن نتمكّن خلال هذا الأسبوع من محاولة إطلاق ديناميكية إيجابية لاستئناف المحادثات في فيينا، بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أنّ ما يهمّ هو "أن تُستأنف المفاوضات" حتى تعود الولايات المتّحدة طرفًا في الاتفاقية، وتعود إيران إلى الالتزام الصارم بها.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى استغلال هذا الأسبوع لاستئناف هذه المحادثات. يجب أن تقبل إيران العودة في أسرع وقت ممكن من خلال تعيين ممثلين لها في المفاوضات".

"ليس مدرجًا على جدول الأعمال"

وأفاد دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس"، أنّ وزراء خارجية الدول المعنية يعتزمون من حيث المبدأ عقد اجتماع في نيويورك بعد ظهر غد الأربعاء، لكنّ "هذا الأمر لم يتأكّد بعد".

لكنّ وزير خارجية الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الإيراني لحضّه على استئناف المحادثات "في أسرع وقت ممكن"، استبعد مساء الإثنين إمكانية أن يعقد وزراء خارجية الدول الأطراف في الاتفاق اجتماعًا في نيويورك الأربعاء.

وقال بوريل الذي يعمل منسقًا للاتفاق النووي: "يحدث ذلك في بعض السنوات.. ولا يحدث في بعض السنوات. الأمر ليس مدرجًا على جدول الأعمال".

وأضاف: "المهم ليس في عقد هذا الاجتماع الوزاري، بل رغبة جميع الأطراف في استئناف المفاوضات في فيينا".

وتابع بوريل: "بعد الانتخابات طلبت الرئاسة الجديدة التأجيل من أجل إجراء تقييم شامل للمفاوضات وفهم أفضل لكل ما يتعلق بهذا الملف الحسّاس للغاية.. لقد مضى الصيف بالفعل ونتوقع استئناف المحادثات قريبًا في فيينا".

ويشارك وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك هذا الأسبوع في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتّحدة.

ومن المقرّر أن يعقد عبد اللهيان اجتماعات ثنائية مع نظرائه الألماني والصيني والفرنسي والبريطاني والروسي، وزراء خارجية الدول الخمس التي ما زالت أطرافًا في الاتفاق النووي الإيراني، لكن ما من اجتماع مرتقب بينه وبين نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وفي أبريل/ نيسان، انطلقت في فيينا مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من بقية الدول الأطراف في الاتفاق. لكنّ المحادثات توقفت منذ انتُخب المحافظ ابراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.

وفي 2018، سحب الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب بلاده من الاتفاق وفرض على طهران مجددًا العقوبات، التي كانت واشنطن قد رفعتها عنها. وردًا على قرار ترمب، حرّرت إيران نفسها تدريجيًا من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. 

لكنّ خلف ترمب الرئيس الديمقراطي جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق، إذا ما عادت الجمهورية الإسلامية للالتزام به.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close