الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

طالبان تطلب إلقاء كلمة أفغانستان في الأمم المتحدة.. كيف سيُحسم الأمر؟

طالبان تطلب إلقاء كلمة أفغانستان في الأمم المتحدة.. كيف سيُحسم الأمر؟

Changed

لم تعترف حكومات العالم أجمع بعد بالحكومة التي شكّلتها طالبان (غيتي)
لم تعترف حكومات العالم أجمع بعد بالحكومة التي شكّلتها طالبان (غيتي)
في رسالته إلى الأمم المتحدة، لفت متّقي إلى أنّ حكومة طالبان عيّنت سهيل شاهين، المتحدّث باسمها في الدوحة، سفيرًا لأفغانستان لدى الأمم المتّحدة.

أعلنت الأمم المتّحدة أمس الثلاثاء أنّ حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية أن تسمح لها بإلقاء كلمة أفغانستان، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

وقال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك لوكالة "فرانس برس": إنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش تلقّى رسالة من الحركة "تطلب فيها المشاركة" في اجتماعات الجمعية العامّة.

وأشار إلى أنّ سفير الحكومة الأفغانية السابقة التي أطاحت بها الحركة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان.

"لم تفصل بعد"

وإذ أكّد دوجاريك أنّ الأمم المتّحدة لم تفصل بعد في الجهة التي ستمثّل أفغانستان في هذه الاجتماعات، أوضح أنّ الطلبين المتنافسين في يد "لجنة الاعتمادات"، من دون أن يحدّد ما إذا كانت هذه اللجنة ستجتمع قبل الإثنين، اليوم الأخير للمداخلات التي يلقيها على مدى أسبوع قادة دول العالم أجمع من على منبر الأمم المتّحدة.

وأوضح المتحدّث أنّ رسالة طالبان وقّعها أمير خان متّقي، وزير الخارجية في الحكومة التي شكّلتها الحركة، ومؤرخّة بتاريخ 20 سبتمبر/ أيلول، أي عشيّة بدء أسبوع الاجتماعات.

أما الرسالة المضادّة فقد تلقّاها الأمين العام للأمم المتحدة في 15 سبتمبر، من البعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة وتحمل توقيع السفير غلام إسحق زاي.

ولم يوضح دوجاريك ما إذا كان "وزير الخارجية في حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية" قد طلب في رسالته الحضور شخصيًا إلى نيويورك لإلقاء كلمة بلاده، أم إرسالها عبر شريط فيديو لبثّها عبر الشاشة أمام الجمعية العامة، كما هي الحال مع كلمات العديد من رؤساء وفود الدول بسبب جائحة كوفيد-19.

"طالبان عيّنت سفيرًا"

وفي رسالته، قال متّقي: إنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني "أُطيح به"، وإنّ دول العالم أجمع "لم تعد تعترف به رئيسًا" لأفغانستان.

ولفت إلى أنّ حكومة طالبان عيّنت سهيل شاهين المتحدّث باسمها في الدوحة سفيرًا لأفغانستان لدى الأمم المتّحدة.

ولم تعترف حكومات العالم أجمع بعد بالحكومة التي شكّلتها طالبان، وقد اشترطت للاعتراف بها أن تفي الحركة قبل ذلك بشروط عدّة، في مقدّمها احترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.

وتتكوّن لجنة الاعتمادات في الأمم المتّحدة من كلّ من: روسيا والصين والولايات المتحدة والسويد وجنوب إفريقيا وسيراليون وتشيلي وبوتان وجزر الباهاماس.

وقال مصدر دبلوماسي لـ "فرانس برس": إنّه في الماضي، عندما كانت لجنة الاعتمادات تتلقّى طلبين متعارضين يتعلّقان بالتمثيل الدبلوماسي لدولة عضو، كان أعضاؤها في الغالب يمتنعون عن أخذ قرار في فحوى المسألة، ويكتفون بإحالتها أمام الجمعية العامة لكي تفصل بالأمر عن طريق إجراء تصويت.

"الاتفاق على نهج دولي"

إلى ذلك، أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بيان في الأمم المتحدة، إلى أن بريطانيا ستدعو الصين وروسيا اليوم الأربعاء للاتفاق على نهج دولي للحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذًا للمتشددين.

وسيلتقي وزراء خارجية بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا مع غوتيريش خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وستنتهز بريطانيا، التي تنسق حاليًا مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فرصة الاجتماع للدعوة إلى مزيد من التعاون لتحسين الأمن الدولي، مع التركيز بشكل خاص على أفغانستان.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية في بيان قبل الاجتماع: "إذا أردنا الحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذًا للإرهاب العالمي، فإن المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والصين بحاجة إلى العمل بشكل موحّد فيما يتعلق بالتعامل مع طالبان".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close