تزامنًا مع زيارة 4 وزراء من النظام السوري إلى الأردن لبحث عدد من الملفات الاقتصادية وعودة الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إعادة فتح الحدود الأردنية السورية عند نقطة مركز "جابر"، اعتبارًا من صباح الأربعاء المقبل.
وأوضح الفراية في بيان له، أن هذه الخطوة ستجري وفق "الإجراءات الفنية واللوجستية الخاصة بإعادة فتح هذا المركز أمام حركة الشحن والمسافرين".
ولفت الوزير الأردني إلى أن "هذا القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة".
زيارة مرتقبة
ويزور الأردن اليوم الإثنين وفد وزاري من النظام السوري لمناقشة عدد من الملفات بين الطرفين.
ويتألف وفد النظام من وزراء الطاقة والمياه والنقل والزراعة. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، سيعقد وفد النظام اجتماعات حول قطاع النقل في وزارتي الصناعة والتجارة لمدة يومين.
وقال رئيس هيئة قطاع النقل البري الأردني طارق الحباشنة لقناة "المملكة" الأردنية: خلال الأسبوع الحالي ستُعقد لقاءات ثنائية لمناقشة "المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين".
ولفت إلى أن الحضور سيتضمن ممثلين من وزارة النقل وهيئة التنظيم في قطاع النقل البري، وتجارًا وأفرادًا معنيين بنقل البضائع والشاحنات.
كما رجح "تذليل الصعوبات بين البلدين للعودة إلى حركة انسيابية إلى تركيا وأوروبا".
وتأتي هذه الزيارة، وقرار إعادة فتح المعبر، نتيجة تطبيع متسارع في العلاقات بين البلدين. وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن ملك الأردن عبد الله الثاني عرض على الرئيس الأميركي جو بايدن الانضمام إلى "خارطة طريق لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية".
وتضمنت "مبادرة عمان" تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري بموجب قانون "قيصر" الذي رتّب خسائر على الاقتصاد الأردني، بحسب وسائل إعلام أردنية.
إغلاق المعبر
ويرتبط الأردن وسوريا بمعبرين حدوديين رئيسين، هما "الرمثا" و"جابر" الأردنيان، اللذان يقابلهما "الجمرك القديم" و"نصيب" على الترتيب من الجانب السوري.
وكان الأردن قد قرر في الـ31 من يوليو/ تموز الماضي إغلاق المعبر، نتيجة ما أسماه حينها "تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
وسبق أن أغلق معبر جابر- نصيب بين البلدين لمدة 3 أعوام، وأعيد فتحه في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وفي أغسطس/ آب 2020، أغلق الأردن المعبر مرة أخرى، بسبب ارتفاع إصابات كورونا المسجلة على الحدود، وأعاد تشغيله جزئيًا مرة أخرى مؤخرًا، معتمدًا قيودًا تضمنت نظام نقل تبادلي للركاب والبضائع (باك تو باك)، وبعدد 150 شخصًا يوميًا.