جدّد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، تأكيده على "حرص المكون العسكري على دعم وحماية وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد".
وخلال اتصال هاتفي تلقّاه من وزيرة خارجية النرويج، إيني ايركسون، قال البرهان: إن المكون العسكري حريص على دعم وحماية الانتقال الديمقراطي، والعمل سويًا مع رئيس الوزراء والقوى السياسية لإنجاح الانتقال والتحول الديمقراطي، عبر انتخابات حرة ونزيهة تنتج عنها حكومة مدنية ديمقراطية.
ومنذ إعلان الجيش، في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، إحباط محاولة انقلاب عسكري، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في سلطة الفترة الانتقالية؛ بعد انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية النرويج، عن ارتياحها لسماع هذه التطمينات من رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الفترة الانتقالية، تدير السودان حكومة مدنية ومجلس سيادة (بمثابة الرئاسة) مكونًا من 14 عضوًا، هم: 5 عسكريين و6 مدنيين و3 من الحركات المسلحة.
دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان
ومن المقرر أن يخاطب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، عبر اتصال مرئي، اجتماعًا دوليًا رفيع المستوى، يوم غد الخميس، بتنظيم ورعاية النرويج والأمم المتحدة، تحت شعار "دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان".
كما سيتحدث خلال هذه الفعالية كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزيرة خارجية النرويج، وفق بيان لمجلس الوزراء السوداني.
وفي اليوم التالي من محاولة الانقلاب، اتهم البرهان السياسيين بأنهم لا يهتمون بمشاكل المواطنين، فيما قال نائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي": إن "أسباب الانقلابات العسكرية هم السياسيون الذين أهملوا خدمات المواطن وانشغلوا بالكراسي وتقسيم السلطة".