الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لبنان يشكل وفدًا لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

لبنان يشكل وفدًا لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

Changed

يعيش لبنان وضعًا اقتصاديًا صعبًا (غيتي-أرشيف)
يعيش لبنان وضعًا اقتصاديًا صعبًا (غيتي-أرشيف)
فوّض الرئيس اللبناني ميشال عون الوفد المشكل من أعضاء في الحكومة وحاكم مصرف لبنان للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.

أعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الخميس تشكيل لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي تمهيدًا لاستئناف المفاوضات حول خطة الإنقاذ الاقتصادي.

وجاء في بيان صادر عن مكتب ميقاتي: "لما كان يتوجب على لبنان استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بالتزامن مع وضع وتنفيذ خطة تعاف مالي واقتصادي"؛ فوّض رئيس الجمهورية ميشال عون لوفد "التفاوض مع صندوق النقد الدولي".

ووفق القرار يضم الوفد كلًا من نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ووزير المالية يوسف الخليل ووزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على أن "يستعين بخبراء من أصحاب الاختصاص وفقا للمواضيع أو الملفات المطروحة في مسار التفاوض".

إخراج لبنان من أزمته

وجاء تشكيل الوفد بعد حوالي ثلاثة أسابيع من ولادة حكومة ميقاتي، التي تعهّدت في بيانها الوزاري بـ"استئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتّفاق على خطة دعم تعتمد برنامجًا إنقاذيًا قصير الأمد ومتوسطه" بهدف إخراج لبنان من أزمته.

واستنزف الانهيار الاقتصادي، الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، احتياطيات مصرف لبنان وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، ووضع 78% من اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط هجرة بالآلاف للمقتدرين والميسورين.

وبعد تخلّفها في مارس/ آذار 2020 عن سداد ديون لبنان الخارجية، بدأت الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب مفاوضات مع صندوق النقد بناء على خطة إنقاذ اقتصادي وضعتها، تضمنت إصلاح قطاعات عدة بينها قطاع الكهرباء المهترئ والقطاع المصرفي وإجراء تدقيق جنائي في حسابات مصرف لبنان.

وبعد عقد 17 جلسة، علّق صندوق النقد التفاوض بانتظار توحيد المفاوضين اللبنانيين، وخصوصًا ممثلي الحكومة ومصرف لبنان تقديراتهم لحجم الخسائر المالية التي سيبنى على أساسها برنامج الدعم، وكيفية وضع الإصلاحات موضع التنفيذ.

مراجعة خطة التعافي

وفي سياق آخر، طلب لبنان من شركة "لازار" للاستشارات الدولية، التي يزور وفد منها لبنان اليوم الخميس، مراجعة خطة التعافي التي كانت وضعتها مع حكومة دياب، في إطار الاستعداد لاستئناف التفاوض مع الصندوق.

وشدّد عون، خلال استقباله وفدًا من الشركة الخميس، على "ضرورة مراجعة خطة التعافي الاقتصادي التي أعدتها الحكومة السابقة نتيجة التغيير الذي حصل في الأرقام منذ أكثر من سنة حتى اليوم وتوحيد هذه الأرقام، كي يكون موقف لبنان قويًا خلال المفاوضات".

وتعمل حكومة ميقاتي، التي تشكّلت في العاشر من الشهر الحالي، بموجب توافق صعب بين الفرقاء السياسيين بعد 13 شهرًا من الفراغ، على استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي ينتظر منها القيام بإصلاحات جذرية من أجل حصول لبنان على دعم مالي.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close