الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

حراك مكثف على خط إحياء الاتفاق النووي.. عبد اللهيان: محادثات فيينا تستأنف قريبًا

حراك مكثف على خط إحياء الاتفاق النووي.. عبد اللهيان: محادثات فيينا تستأنف قريبًا

Changed

عبد اللهيان ولافروف في مؤتمر مشترك
عبد اللهيان ولافروف في مؤتمر مشترك (غيتي)
بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأميركي إحياء الاتفاق النووي، في وقت تحدثت طهران عن "إشارات" تفيد بأن واشنطن مهتمة من جديد بتنفيذ الاتفاق.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف قريبًا في فيينا بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

جاء ذلك خلال لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

وذكرت الوكالة أن أمير عبد اللهيان قال: إن طهران تلقت "إشارات" تفيد بأن الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، مهتمة من جديد بتنفيذ الاتفاق.

تزامنًا، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

"يجب أن تعود بنتائج ملموسة"

وكان عبد اللهيان وصل الى موسكو مساء أمس الثلاثاء على رأس وفد تلبية لدعوة من نظيره الروسي لافروف، للبحث بالعلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح أدلى به بحضور السفير الإيراني في موسكو وأعضاء السفارة ومدراء وكوادر المؤسسات الإيرانية في روسيا، أكد عبد اللهيان أنه لو مضت المفاوضات النووية كما في الأعوام الماضية ويكون التفاوض من أجل التفاوض فقط، فإن الجمهورية الإسلامية ستتخذ القرار اللازم في وقته المناسب في هذا الإطار. 

وشدد على أن الجولة الجديدة من المفاوضات يجب أن تعود بنتائج عملية وملموسة.

وأضاف: "بطبيعة الحال فإن مسار مفاوضات فيينا أمامنا. لو وصلت مفاوضات فيينا إلى نتيجة وأصبحت لدى الأطراف الأخرى النية والإرادة الجادة إزاء ضمان حقوق الشعب الإيراني في إطار مفاوضات الاتفاق النووي وتوصل الطرفان إلى نتائج ملموسة، وشعرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن مصالح وحقوق شعبها قد تم ضمانها، فإن هذا الاتفاق سيكون داعمًا للخطة التنموية الاقتصادية المستديمة للحكومة الثالثة عشرة".

"روايتان حول المتوقع" 

وكانت إيران قد أعلنت بعد ضغوط أوروبية وأميركية أنها تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بغية إحياء الاتفاق النووي.

ولاقت الإدارة الأميركية هذا الموقف بالإعراب عن أملها في العودة سريعًا إلى المفاوضات المتوقفة منذ انتخاب ابراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.

يأتي ذلك على الرغم من علامات الاستفهام الكبيرة في الأوساط الغربية على المماطلة الإيرانية، وسط مخاوف من اقتراب إيران من جمع ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة نووية، يُضاف إليها خلاف بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن تفتيش إحدى المنشآت، وتلويح إسرائيلي بخيارات أخرى متاحة.

ويشير أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر محجوب الزويري، إلى روايتَين حول المتوقع في نوفمبر بشأن الجولة الجديدة من المفاوضات.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى الرواية الإيرانية، حيث تحدث الناطق باسم وزارة الخارجية قائلًا إن المفاوضات ستبدأ قريبًا وأن وفدًا جديدًا تم تشكيله أكثر تشددًا إلى حد ما من الناحية السياسية، وأنه قيّم الموقف ولديه رؤية جديدة. 

ويوضح أن الرواية الأوروبية تقول إنه يجب البدء حيث ما انتهت الجولة السادسة في التفاوض.

ويردف: "من الواضح تمامًا أن الطرف الإيراني والطرف الغربي أو 5+1 يريدون الضغط باتجاه تحسين مواقفهم التفاوضية بشكل أفضل. 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close