الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

صالح حث الشعب على الاقتراع.. مفوضية الانتخابات العراقية تؤكد الجهوزية

صالح حث الشعب على الاقتراع.. مفوضية الانتخابات العراقية تؤكد الجهوزية

Changed

الانتخابات العراقية
شهد العراق أمس الجمعة "التصويت الخاص" لنحو 1.2 مليون من أفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون (غيتي)
فيما يُدلي العراقيون بأصواتهم في خامس انتخابات عقب الغزو الأميركي، أكدت المفوضية المستقلة للانتخابات استعدادها بشكل تام لإجراء الاستحقاق.

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم السبت، استعدادها التام ليوم الاقتراع المرتقب غدًا الأحد.

ويُدلي العراقيون خلال ساعات بأصواتهم في خامس انتخابات برلمانية تُجرى في البلاد عقب الغزو الأميركي. 

وقال رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان خلال مؤتمر صحافي: إن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مستعدة بشكل تام لإجراء الانتخابات يوم غد الأحد في البلاد". وشدد على أن "البيئة الآمنة ستكون متحققة في الاقتراع العام".

بدوره، أكد رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات الفريق الركن عبد الأمير الشمري في المؤتمر ذاته، على أن "جميع القطعات الأمنية جاهزة لتأمين العملية الانتخابية في البلاد".

وإذ بيّن أنه "لا يوجد أي حظر تجوال يوم غد"، أشار إلى أنه "تم اتخاذ قرارات تسهل عملية التصويت".

صالح يحثّ على الاقتراع

من ناحيته، حثّ الرئيس العراقي برهم صالح مواطنيه على الإدلاء بأصواتهم، معتبرًا أن المشاركة الواسعة ستكون "نقطة تحوّل" في البلاد.

وقال صالح في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي: إن "انتخابات الغد مصيرية وفرصة لتصحيح المسارات الخاطئة".

وأكد أن "المشاركة الواسعة ستكون نقطة تحوّل وتقطع الطريق على المتربّصين والمتلاعبين بمصير البلد".

وأضاف: "يجب أن تكون الانتخابات رسالة العراق إلى العالم، تؤكد خيارات الشعب من أجل الحرية والسيادة، وإصراره على عودة العراق لمكانته الحضارية، ودوره الإقليمي والدولي المحوري".

إلى ذلك، أعلن ناشطون في محافظة ذي قار، مقاطعتهم للانتخابات احتجاجًا على "سياسة التهميش والإقصاء الممارسة بحق المنطقة وسكانها. كما دعوا الأهالي إلى المقاطعة أيضًا.

وشهدت بعض المناطق إقدام محتجّين على إتلاف لافتات تحمل صور مرشحين ضمن حملاتهم الدعائية.

الفلوجة تستعد للانتخابات

وتستعدّ مدينة الفلوجة بدورها للانتخابات التشريعية، وهي التي تتبع محافظة الأنبار، وكانت من أهم معاقل ما يعرف بتنظيم الدولة عندما فرض سيطرته على ثلث مساحة البلاد قبل سبع سنوات.

وفيما يتطلع الأهالي للمشاركة الواسعة في الاستحقاق علّه يحدث تغييرًا، إلا أن آخرين فقدوا الأمل في أن تحلّ الانتخابات مشاكل مدنهم المزمنة. 

ويتنافس مرشحو الفلوجة للفوز بأربعة مقاعد أحدها مخصّص للنساء. ويُعد تكتل "عزم" أحد أبرز التكتلات المشاركة في الاستحقاق.

ويرى الوزير السابق سليمان الجميلي أن هناك رموزًا وقيادات سياسية كبيرة في البلاد من هذه المدينة، وبالتالي قد تتميّز هذه الدائرة الانتخابية عن الدوائر الأخرى من حيث أن المنافسة فيها ستكون الأشد. 

ويراهن تكتل "تقدم" على قدرته على تثبيت الاستقرار الأمني وتطوير العمران في المدينة، حيث يقول النائب السابق يحيى المحمدي: "نعتمد على ترويج ما قدّمناه خلال المرحلة السابقة ونعرض إمكانياتنا ومشروعنا. والمواطن هو من يقرر".

وكان العراق قد شهد أمس الجمعة "التصويت الخاص" لنحو 1.2 مليون من أفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون، بنسبة مشاركة وصلت إلى 69%، وفق مفوضية الانتخابات.

ووفق أرقام المفوضية المعلنة في 31 يوليو/ تموز الماضي، فإن 3249 مرشحًا يمثلون 21 تحالفًا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدًا في البرلمان.

ويحقّ لنحو 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم بشكل عام من أصل نحو 40 مليون نسمة عدد سكان البلاد، وفق أرقام رسمية.

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قرّرت إجراء انتخابات مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close