الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بيونغ يانغ تطلق صاروخًا بالستيًا من غواصة.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

بيونغ يانغ تطلق صاروخًا بالستيًا من غواصة.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

Changed

أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الصاروخ يتمتّع بالكثير من التقنيات المتطوّرة في مجالي التحكّم والتوجيه
أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الصاروخ يتمتّع بالكثير من التقنيات المتطوّرة في مجالي التحكّم والتوجيه (غيتي)
أفادت مصدر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة مغلقة بعد ظهر اليوم حول كوريا الشمالية بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أنّها اختبرت بنجاح أمس إطلاق صاروخ بالستي "من نوع جديد" من غواصة، في نبأ يعني في حال تأكّد صحّته أنّ الدولة النووية باتت تمتلك القدرة على توجيه الضربة الثانية، وفق وكالة "فرانس برس".

وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قد أفادت بأن الصاروخ انطلق من البحر بالقرب من مدينة سينبو، حيث تحتفظ كوريا الشمالية بغواصات ومعدّات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: إنّ الصاروخ يتمتّع بـ"الكثير من التقنيات المتطوّرة في مجالي التحكّم والتوجيه"، وإنّه أُطلق من الغواصة نفسها التي استخدمتها بيونغ يانغ قبل خمس سنوات حين أجرت أول تجربة على إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي بحر- أرض.

ولم تأتِ الوكالة على ذكر الزعيم كيم جونغ - أون في خبرها، ما يعني أنّه لم يحضر على الأرجح هذه التجربة.

"تسليح بعدد أكبر من الصواريخ"

ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية صورًا ظهر فيها الصاروخ بلونَيه الأسود والأبيض، وهو يشقّ طريقه نحو السماء من مياه البحر الهادئة وخلفه عمود من نار ودخان، في حين ظهرت في صورة أخرى غواصة وهي تخرج من تحت سطح الماء.

وإذا تأكّد بالفعل أنّ كوريا الشمالية باتت تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ بالستية من غواصات، فيعني ذلك أنّ الدولة المغلقة ارتقت بترسانتها العسكرية إلى مستوى جديد، إذ تسمح لها هذه التكنولوجيا بنشر أسلحتها البالستية بعيدًا عن شبه الجزيرة الكورية وتؤمّن لها فرصة ثانية لضرب الأهداف العدوّة إذا ما ضُربت قواعدها العسكرية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن محلّلين أن صور وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية تُظهر على ما يبدو صاروخًا أصغر قطرًا من النسخ السابقة من صواريخ الغواصات الكورية الشمالية، وهو ما يعني إمكانية تسليح الغواصة بعدد أكبر، وإن كان أصغر مدى، من الصواريخ، وربما يجعل كوريا الشمالية المسلحة نوويًا أقرب إلى نشر غواصة مسلحة بصواريخ باليستية.

لكنّ وكالة "فرانس برس" تلفت إلى أن استخدام بيونغ يانغ الغواصة نفسها التي استخدمتها قبل خمس سنوات وهي "8.24 يونغونغ" لإطلاق الصاروخ البالستي، يشير إلى أنّ الشمال أحرز على ما يبدو تقدّمًا محدودًا في مجال تطوير قدرات إطلاق الصواريخ.

ووفقًا لتحليل أجرته في 2018 "مبادرة التهديد النووي"، فإنّ الغواصة التجريبية "تبدو قادرة على إطلاق صاروخ بالستي واحد" وتحتاج لأن تطفو على السطح كلّ بضعة أيام، ممّا يحدّ من فائدتها التشغيلية.

وتؤكّد بيونغ يانغ أنّها اختبرت مرتين في وقت سابق إطلاق صواريخ بالستية بحر-أرض من غواصة، لكنّ البنتاغون ومحلّلين يرجّحون أن تكون هاتان التجربتان قد أُجريتا من على متن منصّة عائمة وليس من غواصة. 

جلسة طارئة لمجلس الأمن

إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي أمس الثلاثاء أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد بعد ظهر اليوم جلسة طارئة مغلقة حول كوريا الشمالية بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة.

ووفقًا لمصدر دبلوماسي آخر، فإنّ باريس انضمّت لاحقًا إلى شريكتيها واشنطن ولندن في طلب عقد هذه الجلسة. وأتى الإعلان عن موعد هذه الجلسة بعد تأكيد كوريا الشمالية أنّها اختبرت بنجاح إطلاق الصاروخ البالستي "من نوع جديد" من غواصة.

وكان السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي أبدت بلاده في السنوات الأخيرة بشكل متكرّر دعمها لبيونغ يانغ، قد رفض الردّ على أسئلة طرحها عليه صحافيون بشأن التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ.

من جهته، حذّر نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي من أيّ تسرّع. 

وقال: "نحن بحاجة للحصول على مزيد من المعلومات" بشأن هذه التجربة الصاروخية، لأنّ تفسيرات الأحداث في كوريا الشمالية "لطالما كانت متضاربة".

وأضاف الدبلوماسي الروسي أنّ إطلاق الصاروخ "يمكن أن يكون قد تمّ من أيّ مكان. ليس لدينا سوى معلومات صحافية وأنا لا أثق بها كثيرًا، نحن بحاجة إلى تقييم ذي خبرة". 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close