تتسارع وتيرة المعارك على صعيد جبهة محافظة مأرب اليمنية وعلى أكثر من محور بين القوات الحكومية المُعترف بها دوليًا وبين جماعة الحوثي.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مقتل 92 عنصرًا حوثيًا في غارات جوية جديدة جنوبي مأرب.
وقال مراسل "العربي" من مأرب عمر المقرمي: إن نحو 300 عنصر من الجماعة قُتلوا خلال خمسة أيام في المعارك الجنوبية في مأرب فقط، وذلك بحسب مصادر عسكرية حكومية. لكن وسائل إعلام تابعة للجماعة اعترفت بمقتل نصف هذا العدد.
وخسرت القوات الحكومية نحو 25 من مقاتليها وجرح مثلهم، وهذا يشير إلى أن المعارك تمضي على وتيرة عالية في الجبهات الجنوبية.
غارات جوية مستمرة
وشنت قوات التحالف السعودي الإماراتي أكثر من 40 غارة جوية ظهر اليوم السبت على مواقع للحوثيين وتمكنت من استهداف آليات عسكرية وتعزيزات تابعة لهم في جبهة رغوان والكسارة وصرواح والجبهات الجنوبية لمأرب.
وفي محافظة شبوه أُصيب قائد التدخل السريع لقوات النخبة وهو يقاتل في صفوف جماعة الحوثي في منطقة بيحان (شرقي اليمن)، "وهو ما يكشف التخاذل بين المجلس الانتقالي وبين جماعة الحوثي"، بحسب المراسل.
واعتقلت الجماعة نحو 500 مواطن من مديرية العبدية من بينهم مدير المديرية أحمد الثابتي، في حين تواصل القوات الحكومية تعزيزاتها من أجل استعادة المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية.
وفي سياق عملية اغتيال القيادي في حزب الإصلاح في مدينة تعز ضياء الحق الأهدل صباح اليوم السبت، قال مراسل "العربي": إن الأهدل هو مسؤول ملف لجنة تبادل الأسرى مع الحوثيين ومهندس عملية التقارب الأخيرة بين طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح)، وبين المحور العسكري لمدينة تعز، لكن لم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.
وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت السلطات اليمنية تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الأهدل. وأصدر 12 حزبًا يمنيًا بيانًا أدان فيه الحادثة واعتبرها "جريمة هزت كيان أبناء تعز وقواها السياسية".