وافقت إيران على استئناف المفاوضات النووية مع دول الغرب، حسبما أعلن نائب وزير خارجيتها الأربعاء بعد محادثات مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكتب علي باقري وهو أيضًا كبير المفاوضين الإيرانيين في تغريدة على تويتر: "نوافق على بدء المفاوضات قبل نهاية نوفمبر. وسيتم الإعلان عن الموعد المحدد خلال الأسبوع المقبل".
وأضاف أنه أجرى حوارًا جديًا ومثمرًا للغاية مع (منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران) إنريكي مورا بشأن العناصر الضرورية لمفاوضات ناجحة، مشيرًا إلى الاتفاق على بدء المفاوضات قبل نهاية نوفمبر، ولافتًا إلى أن التاريخ المحدد سيعلن في الأسبوع المقبل.
had a very serious & constructive dialogue with @enriquemora_ on the essential elements for successful negotiations. We agree to start negotiations before the end of November. Exact date would be announced in the course of the next week. https://t.co/0A7BOPZh8f
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) October 27, 2021
وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران "مؤكدة"، مضيفًا أن المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست لإحياء اتفاق 2015 النووي ستستأنف "قريبًا جدًا".
ولم يذكر الوزير أي موعد لزيارة رئيس الوكالة الدولية رافائيل جروسي، قائلًا إن "الموعد لا يهم".
ونقل تلفزيون برس الإيراني عن مصدر لم يحدده قوله اليوم الأربعاء: إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأشار المصدر إلى أنّ إيران أعلنت رسميًا استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي.
وأضاف: "إيران دعت الأطراف الثلاثة لزيارة طهران أو أن تنظم زيارات لعواصم الدول الثلاث لإجراء مثل هذه المحادثات لكنها لم تتلق أي رد بعد".
وفي أبريل/ نيسان، بدأت إيران وست قوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 وعاود فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
اجتماع ثان في بروكسل
وكانت المحادثات متوقفة منذ يونيو/ حزيران، وتحديدًا بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.
وحثت القوى الغربية، التي تشعر بالقلق إزاء تقدم البرنامج النووي الإيراني، طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا، في حين تقول طهران إنها تدعم مفاوضات تهدف للخروج بنتائج لكنها لم تعلن متى ستعود للمحادثات.
ومنذ عام 2019، تحللت إيران تدريجيًا من القيود التي نص عليها الاتفاق النووي، لكنها تقول إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رفع الرئيس الأميركي جو بايدن جميع عقوبات بلاده المفروضة على إيران.
ويزور كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري بروكسل لعقد اجتماع ثان في نوفمبر/ تشرين الثاني مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية بين طهران والقوى الست.