الخميس 2 مايو / مايو 2024

واشنطن تتحدث عن "مرحلة حرجة".. لقاء إيراني أوروبي للبحث في مصير محادثات فيينا

واشنطن تتحدث عن "مرحلة حرجة".. لقاء إيراني أوروبي للبحث في مصير محادثات فيينا

Changed

لقاء سابق بين علي باقري وإنريكي مورا في طهران
لقاء سابق بين علي باقري وإنريكي مورا في طهران (غيتي)
اعتبر مالي أن جهود إحياء اتفاق إيران النووي تمر الآن "بمرحلة حرجة"، قائلًا إن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات أصبحت ضعيفة.

من المرتقب أن تعقد طهران اجتماعًا ثانيًا هذا الشهر مع مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي ينسق محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى الست الكبرى، حسبما أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني عبر تويتر اليوم الإثنين.

وكان مورا قد التقى في أكتوبر/ تشرين الأول في طهران أعضاء فريق التفاوض النووي بعد أربعة أشهر من توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية.

وقال باقري: "سأجتمع يوم الأربعاء مع منسق الاتحاد الأوروبي مورا في بروكسل لمتابعة محادثاتنا حول المفاوضات الموجهة نحو تحقيق نتائج (بين إيران والدول الست)"، في إشارة إلى الجولة الأولى من مباحثات مورا في طهران في 14 أكتوبر.

وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين على تويتر: "إيران عازمة على المشاركة في المفاوضات التي ستنهي العقوبات غير القانونية والقاسية بطريقة كاملة وفعالة وتطبع العلاقات الاقتصادية والتجارية لإيران وتتيح ضمانة موثوقة لعدم حدوث تراجع بعد ذلك".

"مرحلة حرجة"

وفي هذا الإطار، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي اليوم الإثنين، أن جهود إحياء اتفاق إيران النووي تمر الآن "بمرحلة حرجة"، لافتًا إلى أن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات أصبحت ضعيفة.

وقال المبعوث الخاص للصحافيين: إن "واشنطن تشعر بقلق متزايد من مواصلة طهران تأجيل عودتها للمحادثات، لكنها تملك أيضًا أدوات أخرى لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وستستخدمها إذا لزم الأمر".

وأضاف مالي: "نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وأردف: "لدينا توقف منذ عدة أشهر والمبررات الرسمية التي تقدمها إيران لهذا التوقف أصبحت ضعيفة للغاية".

وفي ظل قلق متزايد من التأخير، جدّدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، خلال مشاورات في باريس، دعواتها لإيران للعودة سريعًا إلى المحادثات النووية في فيينا.

وبعد جولة خليجية قادته إلى كلّ من السعودية وقطر والإمارات للتنسيق بين الحلفاء، أجرى مالي الجمعة محادثات رباعية في باريس تضمّ كلًا من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لبحث سبل استئناف المفاوضات مع إيران حول برنامج النووي.

وجاءت زيارة مالي إلى باريس، بعدما أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الثلاثاء، عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، وذلك خلافًا لما نصّ عليه اتفاق أبرم في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي بين الوكالة الدولية وإيران.

مفاوضات الاتفاق النووي

وفي سبتمبر الماضي، توصّلت الوكالة الدولية إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية أن تستأنف في فيينا المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

والمحادثات متوقفة منذ انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يوافق الرئيس الإيراني الجديد حتى الآن على استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول عودة الجانبين لالتزام الاتفاق النووي، الذي فرضت إيران بموجبه قيودًا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وتوصّلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قرّرت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وبعد نحو عام على الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close