الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

سحب الدبلوماسيين من لبنان.. الإمارات تنضم إلى السعودية والبحرين والكويت

سحب الدبلوماسيين من لبنان.. الإمارات تنضم إلى السعودية والبحرين والكويت

Changed

زار وزير الإعلام جورج قرداحي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (غيتي)
زار وزير الإعلام جورج قرداحي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (غيتي)
أعلنت السلطات الإماراتية سحب دبلوماسييها من لبنان في وقت يبدو من الصعب استقالة الحكومة اللبنانية

تستمر أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، التي تناول فيها حرب اليمن. فبعد السعودية والبحرين والكويت، أعلنت الإمارات اليوم سحب دبلوماسييها من لبنان، داعية مواطنيها إلى عدم السفر إلى بيروت.

وبهذا القرار، أصبحت الإمارات رابع دولة خليجية تصدر قرارًا بسحب دبلوماسييها من لبنان.

وكانت دول السعودية والكويت والبحرين قد أصدرت القرار نفسه في وقت سابق احتجاجًا على تصريحات قرداحي قبل توليه منصبه بخصوص الحرب في اليمن، وانتقد فيها التدخل العسكري السعودي.

وقال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر: إن قرار سحب الدبلوماسيين "جاء تضامنًا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة".

وأشار الوزير إلى استمرارية العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت خلال الفترة الحالية. كما قررت دولة الإمارات منع مواطنيها من السفر إلى بيروت. 

"لبنان لا يحتمل البقاء دون حكومة"

وفي الجانب اللبناني والأزمة الدبلوماسية المتصاعدة مع السعودية، قال عضو في خلية الأزمة اللبنانية: إن بلاده لا تحتمل أن تستقيل الحكومة بسبب الأزمة التي تزداد اتساعًا.

وقال وزير التعليم عباس الحلبي بعد اجتماع للخلية الوزارية اليوم السبت: من غير الممكن ترك البلاد دون حكومة بالنظر إلى وجود مسائل أخرى ضاغطة وإن الحكومة ستواصل العمل لحل النزاع.

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر اليوم السبت: إن بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية.

وأضافت الرئاسة: "حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين".

لكن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب قال: إن اتصالات ميقاتي مع مسؤولين في عدد من الدول أظهرت وجود معارضة لاستقالة الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي بعد تعثر استمر 13 شهرًا.

وطلب ميقاتي من قرداحي أمس الجمعة "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب"، لكنه أحجم عن مطالبته بالاستقالة. ويلقى قرداحي دعمًا علنيًا من حزب الله وامتنع عن الاعتذار أو الاستقالة؛ بسبب التصريحات التي وجهت أسوأ ضربة للعلاقات السعودية اللبنانية منذ احتجاز سعد الحريري عام 2017 في الرياض.

رفض استقالة قرداحي

وقال الراعي السياسي للوزير، سليمان فرنجية من تيار المردة المتحالف مع حزب الله، في مؤتمر صحافي: إنه رفض عرضًا قدمه قرداحي بالاستقالة وإنه لن يسمي خليفة لقرداحي إذا فعل ذلك. 

​واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، ظهر اليوم السبت في الصرح البطركي وزير الإعلام جورج قرداحي الذي خرج من اللقاء دون الإدلاء بأي تصريح. 

الراعي وقرداحي
الوزير قرداحي في مقر إقامة الراعي (غيتي)

وكان مجموعة من رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين قد دعوا السبت قرداحي إلى الاستقالة، وقالوا إن تصريحاته وجهت ضربة قوية للعلاقات مع دول الخليج العربية.

وقال فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام في بيان: إن آراء قرداحي "تشكل ضربة قاصمة للعلاقات الأخوية والمواثيق والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية الشقيقة، وتحديدًا مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولاسيما مع المملكة العربية السعودية".

وإذا استقال قرداحي، فقد يحذو حذوه وزراء تدعمهم جماعة حزب الله وحليفتها حركة أمل، وذلك في وقت تواجه الحكومة خلاله أزمة بالفعل بسبب التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس/ آب 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close