الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

بعد انتخابات العراق.. الصدر يبحث مع الحلبوسي والحكيم تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"

بعد انتخابات العراق.. الصدر يبحث مع الحلبوسي والحكيم تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"

Changed

كثفت القوات الأمنية العراقية تواجدها في محيط المنطقة الخضراء في بغداد (أرشيف-غيتي)
كثفت القوات الأمنية العراقية وجودها في محيط المنطقة الخضراء في بغداد (أرشيف - غيتي)
أغلقت قوات مكافحة الشغب طرقات رئيسة عدة في بغداد، تحسبًا لاندلاع تظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية، في وقت أجرى مقتدى الصدر سلسلة لقاءات مع قوى سياسية.

بدأ رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، الذي احتلت كتلته صدارة الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، سلسلة لقاءات مع ممثلي كتلتين، في مستهل مناقشات تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" بالعراق، إذ التقى على مدى يومي الخميس والجمعة، رئيس البرلمان السابق ورئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، ورئيس تيار "الحكمة الوطني" عمار الحكيم.

والجمعة، قال عمار الحكيم، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "بحثنا خلال استقبالنا مقتدى الصدر مستجدات الأوضاع في العراق، ونتائج الانتخابات الأخيرة، واستحقاقات المرحلة القادمة".

فيما أوضح بيان صادر عن مكتب الحلبوسي، مساء الخميس، أن لقاء جرى بين الصدر والحلبوسي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وحصلت كتلة "تقدم" بزعامة الحلبوسي على 38 مقعدًا، فيما حصدت كتلة "الحكمة الوطني" بزعامة الحكيم مقعدًا واحدًا فقط من أصل 329 مقعدًا.

كما اجتمع الوفد السياسي التابع للصدر، المكلف ببحث تفاهمات تشكيل الحكومة المقبلة مع الكتل السياسية اليوم الجمعة، مع وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام كردية.

انتشار أمني في محيط المنطقة الخضراء

في غضون ذلك، انتشرت قوات الأمن العراقية اليوم الجمعة، في محيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد؛ تحسبًا لاندلاع مظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.

وفي تصريح لـ "الأناضول"، قال مصدر أمني بشرطة بغداد، إن "قوات مكافحة الشغب أغلقت عدة طرق رئيسة في بغداد، وفرضت تشديدات أمنية في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة".

وأوضح أن "مداخل المنطقة الخضراء تم تعزيزها بقوات أمنية إضافية، تحسبًا لاندلاع مظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات".

مرحلة تصعيدية

و أمس الخميس، هددت "اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات" في العراق، في بيان، باللجوء إلى التصعيد في المرحلة المقبلة حال الإبقاء على النتائج المعلنة.

ودعت اللجنة إلى "الخروج بتظاهرات سلمية تحت شعار (جمعة الفرصة الأخيرة) قبل أن تبدأ في مرحلة تصعيدية أخرى لم تحدد ماهيتها.

وتشكلت اللجنة التحضرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات الأسبوع الماضي، مع بدء اعتصام مفتوح لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الاقتراع أمام مداخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد.

والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات في العراق إعادة فرز أصوات 2000 محطة انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.

وقالت المفوضية، في بياناتها اليومية: إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تمامًا مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويًا.

وكانت المفوضية قد توقعت الأربعاء، الانتهاء من الفرز اليدوي لأصوات المحطات الانتخابية الطعون في نتائجها، خلال الأسبوع الجاري.

والثلاثاء، أعلنت المفوضية فتح باب الطعون مجددًا أمام المعترضين على النتائج، مشترطة أن تكون مدعومة بأدلة على مدى ثلاثة أيام.  

وكانت قوى وفصائل قد أبدت اعتراضها الواسع على النتائج الأولية، إثر خسارتها الكثير من مقاعدها البرلمانية، مطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويًا.

ولأول مرة في العراق، أُدخل النظام الإلكتروني في عملية الاقتراع، حيث مرر الناخبون بطاقات الاقتراع على أجهزة إلكترونية، قبل وضعها في الصناديق، وفور إغلاقها، جرى إرسال النتائج عبر الإنترنت إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد، كما حملت اللجان النتائج على شرائح تخزين، وأرسلتها إلى المفوضية للتأكد من عدم التلاعب بها.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close