الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

إضراب عام ومسيرات احتجاجية.. المواجهات تتجدد في مدينة عقارب التونسية

إضراب عام ومسيرات احتجاجية.. المواجهات تتجدد في مدينة عقارب التونسية

Changed

تجددت الصدامات بين مواطنين وقوات الأمن في ميدنة عقارب التونسية
تجددت الصدامات بين مواطنين وقوات الأمن في مدينة عقارب التونسية (غيتي)
نفّذ أهالي مدينة عقارب في تونس إضرابًا عامًا ومسيرة احتجاجية رافضة لإعادة فتح مكب للنفايات، ما أدى إلى تجدد المواجهات بينهم وبين عناصر الشرطة.

شهدت بلدة عقارب، في وسط شرق تونس اليوم الأربعاء، إضرابًا عامًا ومسيرة احتجاجية نُفّذت من قبل الأهالي، إثر وفاة شاب مؤخرًا، بعدما أطلقت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع، على تظاهرة رافضة لإعادة فتح مكب للنفايات بالمنطقة.

وتجمّع الآلاف من النساء والشباب وسط المدينة التابعة لمحافظة صفاقس وتوجهوا في مسيرة إلى مكان مكب النفايات، وردّدوا شعارات من قبيل "أغلق المصب" "يا مواطن يا ضحية" و"مسيرة سلمية لا للعنف" رافعين أعلامًا تونسية.

وأغلقت غالبية المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية الخاصة في البلدة أبوابها، بينما انتشرت قوات من الجيش لحماية المنشآت العامة.

تجدد المواجهات

واصطفت قوات الأمن أمام مكب "القنّة" في عقارب، ومنعت المحتجين من الدخول وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وتجددت المواجهات في البلدة اليوم الأربعاء، وفقًا لمراسل "العربي"، حيث تمّ تسجيل إصابات وحالات اختناق خلال تفريق قوات الأمن للتظاهرة، مشيرًا إلى أن المحتجين رشقوا العناصر الأمنية بالحجارة بالقرب من مكب النفايات.

كما نقل مراسل "العربي" عن شهود عيان قولهم: إن السلطات التونسية اعتقلت العديد من المحتجين.

وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب

ومؤخرًا، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل لهذا الإضراب منددًا بـ "التدخل الأمني الوحشي" تجاه "الأهالي العُزل"، مؤكدًا في بيان الثلاثاء أن وفاة الشاب جاءت "إثر اصابته المباشرة بقذيفة غاز مسيّل للدموع خلافًا لما ورد في بيان الداخلية وما تضمنه من مغالطات".

وأثارت وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب (35 عامًا) ليل الإثنين الثلاثاء في منطقة عقارب، غضبًا أجج الاحتجاجات الجارية منذ أيام بسبب أزمة النفايات.

ورجحت تقارير الطب الشرعي الأولية أن تكون الوفاة "طبيعية من جرّاء انسداد تام بشريان تسبب في قصور حاد بوظائف القلب"، وفقًا لبيان صادر عن المتحدث الرسمي لمحكمة صفاقس.

بدورها، نفت السلطات أن يكون الشاب قد توفي بسبب الغاز، مشيرة إلى أنه قضى إثر وعكة صحية، وقد فتحت تحقيقًا لمعرفة الأسباب الحقيقية، بينما تؤكد عائلة لشهب أن سبب وفاته يعود إلى الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

والإثنين، طالب المتظاهرون السلطات بالتراجع عن قرار إعادة فتح مكب النفايات في المنطقة الذي أغلق نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close