حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من نزوح أكثر من 450 ألف شخص في حال وصل القتال الدائر إلى قلب مأرب وسط اليمن.
جاء ذلك وفق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية من أن الظروف تزداد سوءًا بسرعة، وإذا وصل القتال إلى المدينة فقد يؤدي ذلك إلى نزوح 450 ألف شخص آخرين".
وتابع: "خاصة وأن القتال مستمر على طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35 ألف شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأضاف المتحدث: "تواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى إنهاء فوري لهجوم مأرب ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن".
وشدد على أن اليمن بحاجة إلى عملية مساعدات ضخمة، لافتًا إلى أن الأموال تنفد بسرعة، حيث تلقت وكالات الإغاثة 55% فقط من التمويل الذي تحتاجه هذا العام.
وأردف دوجاريك: "كما أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان ودون تدخل".
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، لكونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.