الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بعد يوم دموي في السودان.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين

بعد يوم دموي في السودان.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين

Changed

تتواصل المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري في السودان رغم حملات القمع التي تشنّها قوات الأمن (غيتي)
تتواصل التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري في السودان رغم حملات القمع التي تشنّها قوات الأمن (غيتي)
دعا تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني للانتظام وراء دعوات لجان المقاومة بالأحياء، والالتزام الكامل بالعصيان المدني في كل مدن السودان.

بعد يومٍ عُدّ الأكثر دموية منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت قوات الأمن السودانية الخميس مجدّدًا، قنابل غاز مسيل للدموع على عشرات المحتجين في الضواحي الشمالية للخرطوم.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد حاولت القوات الأمنية مرة أخرى صباح الخميس تفريق عشرات المتظاهرين الذين بقوا أمام حواجزها في الضاحية الشمالية للعاصمة، وذلك مع عودة الاتصالات الهاتفية.

وقتل 15 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات الأربعاء، بعدما خرج المتظاهرون استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير للمشاركة في المظاهرات رفضًا للانقلاب العسكري، وللمطالبة بتسليم السلطة للمكوّن المدني.

وسبق أن نزل عشرات آلاف  السودانيين الى الشوارع مرتين في 30 أكتوبر وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري احتجاجًا على الانقلاب.

وبدأ القمع بدأ منذ اليوم الأول للاحتجاجات، إلا أنه بلغ مستوى جديدًا الأربعاء.

دعوات إلى "العصيان"

في غضون ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني للانتظام وراء دعوات لجان المقاومة بالأحياء والفرقان، والالتزام الكامل بالعصيان المدني اليوم الخميس في كل مدن وقرى السودان.

وقال التجمع في بيان: "فلنعمل بكل قطاعاتنا على شل الحياة العامة في وجه المجرمين بالمجلس العسكري الانقلابي وزبانيتهم من القوات والميليشيات المأجورة".

ودعا إلى إغلاق الطرق العامة والداخلية، والإضراب الكامل عن العمل، ومقاطعة كل المؤسسات الحكومية وعدم التعامل معها، وعدم دفع أي رسوم أو فواتير أو ضرائب لأي سلطات محلية أو ولائية أو اتحادية.

واعتاد السودانيون منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول على أن يتبادلوا المعلومات والدعوات الى التظاهر عبر الرسائل النصية القصيرة بدلًا من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب انقطاع خدمة الإنترنت لفترات طويلة، ولكن منذ بعد ظهر الأربعاء لم يعد بوسعهم حتى الوصول إلى أي شبكة من شبكات الهواتف.

قوات الأمن "تطارد" المتظاهرين

في المجموع، قُتل منذ الانقلاب 39 شخصًا بينهم ثلاثة مراهقين وجرح مئات.

واتهمت نقابة الأطباء مساء الأربعاء القوى الأمنية بمطاردة المتظاهرين حتى داخل المستشفيات وإطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه الجرحى وسيارات الإسعاف.

ومنذ الصباح، انتشرت قوات شرطة وجيش بكثافة في العاصمة السودانية مسلحين ببنادق آلية وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.

ورغم كل المطالبات بتسليم الحكم إلى سلطات مدنية، لا يعتزم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان العودة إلى الوراء، فقد أعاد الأسبوع الماضي تعيين نفسه على رأس المجلس السيادي، أعلى سلطة خلال المرحلة الانتقالية، بعد أن أعاد تشكيله مستبعدًا منه ممثلي قوى الحرية والتغيير المدنية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close