الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"كارثة" الطائرة الأوكرانية.. أربع دول تهدد إيران بـ"تدابير وإجراءات"

"كارثة" الطائرة الأوكرانية.. أربع دول تهدد إيران بـ"تدابير وإجراءات"

Changed

عزت منظمة الطيران الإيرانية سقوط الطائرة إلى  أربعة أخطاء على الأقل
عزت منظمة الطيران الإيرانية سقوط الطائرة إلى أربعة أخطاء على الأقل (غيتي)
ذكّرت كل من كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا، إيران بأنّه "يجب عليها أن تفي بواجباتها القانونية الدولية في دفع تعويضات كاملة لمجموعة البلدان المعنية".

استنكرت كل من كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا موقف إيران الرافض للتفاوض معها بشأن تعويضات ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها "عن طريق الخطأ" عام 2020، وحذرت من "إجراءات أخرى" لحل القضية إذا أصرت طهران على موقفها.

وأسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة الركاب بصاروخ استهدفها بعيد إقلاعها من طهران في رحلة إلى كييف، في كارثة راح ضحيتها 176 شخصًا.

وقالت الدول الأربع، في بيان مشترك الأربعاء: "إنّنا نبدي خيبة أملنا العميقة لأنّ إيران لم تقبل طلباتنا المتعدّدة لعقد اجتماع في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021".

وأضافت: "نذكّر إيران بأنّه يجب عليها أن تفي بواجباتها القانونية الدولية في دفع تعويضات كاملة لمجموعة البلدان المعنية، وبالتالي نكرّر دعوتنا إليها للتفاوض بحسن نيّة وبأن تفعل ذلك قبل نهاية هذا العام".

وكانت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة ميلاني جولي قد بحثت مع نظيرتها البريطانية ليز تروس، الجمعة الفائت، التزام بلديهما "السعي لتحقيق العدالة وفي الوقت نفسه محاسبة إيران".

وحذّرت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا من أنّه "لن يكون أمامنا خيار آخر سوى التفكير بجدية في الإجراءات والتدابير الأخرى لحلّ هذه القضية" إذا ما أصرّت طهران على موقعها الرافض للتفاوض.

"مسؤولون رفيعو المستوى وراء الواقعة"

بدورها، اتهمت أسر ضحايا إسقاط الطائرة أوكرانية، في تقرير نشر أمس الأربعاء، مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى بالوقوف وراء الواقعة، رافضة اعتبارها مجرد "حادث" تسبب فيه مشغل نظام صواريخ كما تقول طهران.

والتقرير، الذي أعدته رابطة مؤلفة من عائلات معظمها كندية لضحايا، يتحدى النتائج الإيرانية الرسمية التي ألقت باللوم على خطأ في توجيه رادار وخطأ ارتكبه مشغل نظام الدفاع الجوي في إسقاط الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران. 

وجاء في تقرير الرابطة أن الأسر تعتقد أن "مسؤولين رفيعي المستوى في إيران مسؤولون عن إسقاط الرحلة بي.إس 752 وليس مجرد قلة من أعضاء بمستويات متدنية.. كما جاء في مزاعم حكومة إيران".

وأضاف: "مع أعلى مستويات الاستنفار العسكري، استخدمت حكومة إيران رحلات ركاب درعًا بشريًا في مواجهة هجمات أميركية محتملة، عن طريق تعمد عدم إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المدنية".

وذكر التقرير أن مشغل نظام الصواريخ خبير وينبغي أن يكون قادرًا على التفريق بين طائرة ركاب وصاروخ كروز.

وقال رئيس الرابطة حامد إسماعيليون في مؤتمر صحفي افتراضي: "نعتقد أن إسقاط طائرة الرحلة بي.إس 752 كان فعلًا متعمدًا".

بدورها، قالت متحدثة باسم الحكومة الكندية إن بلادها تحلل التقرير، الذي يدعو إلى إجراء تحقيق دولي. 

إسقاط الطائرة الأوكرانية

ولم تعترف إيران بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة إلا بعد ثلاثة أيام على الواقعة، مؤكّدة أنّ الصاروخ أُطلق "عن طريق الخطأ".

وأودت المأساة بحياة كلّ من كان على متن الطائرة وعددهم 176 شخصًا، من بينهم 55 مواطنًا كنديًا و30 شخصًا آخرين يقيمون بصورة دائمة في هذا البلد. 

وحين وقعت المأساة كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى في أعقاب قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدة للجيش الأميركي في العراق، وذلك ردًّا على اغتيال واشنطن قبل ذلك بخمسة أيام في بغداد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ومهندس إستراتيجية إيران الإقليمية الجنرال قاسم سليماني.

إيران تبدأ "محاكمة عسركيين مسؤولين"

من جهتها، أعلنت طهران أنها بدأت يوم الأحد الفائت محاكمة عشرة عسكريين في قضية إسقاط الطائرة. 

وأفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية: "بدأت محاكمة تحطم الطائرة بي إس 752 برئاسة القاضي إبراهيم مهرانفر أمام المحكمة العسكرية لمحافظة طهران".

وأضافت الوكالة أن "عشرة متهمين من رتب مختلفة عرضوا أمام المحكمة"، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأوضحت أن "103 أشخاص أودعوا شكاوى لدى النيابة".

وفي تقرير نهائي صدر بشهر مارس/ آذار، أخلت منظّمة الطيران المدني الإيرانية مسؤولية القوات المسلّحة الإيرانية عن الكارثة، في نتيجة رأت فيها أوكرانيا آنذاك "مسعىً معيبًا لإخفاء الأسباب الحقيقية" للكارثة، فيما ندّدت كندا بالتقرير "غير المكتمل" والخالي من "أدلّة ملموسة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close