الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

معارك مأرب لا تتوقف.. قتال في "حلقة مفرغة" ووساطات دولية "عاجزة"

معارك مأرب لا تتوقف.. قتال في "حلقة مفرغة" ووساطات دولية "عاجزة"

Changed

دارت معارك عنيفة بين قوات الحكومة والحوثيين في عدّة مواقع بينها الكسارة، وأم الريش، ووادي ذنه، في محافظة مأرب (غيتي)
دارت معارك عنيفة بين قوات الحكومة والحوثيين في عدّة مواقع بينها الكسارة، وأم الريش، ووادي ذنه، في محافظة مأرب (غيتي)
تستمرّ المعارك على أشدّها بين قوات الحكومة اليمنية مسنودة برجال القبائل، وبين الحوثيين على جبهات عدّة، جنوبي وغربي محافظة مأرب.

لا تتوقف معارك مأرب في اليمن، ومثلها غارات التحالف السعودي الإماراتي شبه اليومية على مواقع مقاتلي جماعة الحوثي، والتي تنجم عنها خسائر بشرية بالعشرات.

في هذا السياق، أعلن التحالف بقيادة السعودية مقتل 90 مسلحًا حوثيًا إثر شنّه 16 غارة استهدفت آليات وعناصر من الجماعة في محافظة مأرب وسط البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتستمرّ المعارك على أشدّها بين قوات الحكومة اليمنية مسنودة برجال القبائل، وبين الحوثيين على جبهات عدّة، جنوبي وغربي محافظة مأرب.

وقالت مصادر عسكرية إنّ معارك عنيفة بين الطرفين دارت في عدّة مواقع بينها الكسارة، وأم الريش، ووادي ذنه، في المحافظة.

"ضربات العدو لن تهزّنا"

وبحسب مراسل "العربي"، فقد أوقع كمين للجيش اليمني عددًا من الحوثيين بين قتيل وجريح في جبهة ذنه جنوبي المدينة.

ويشير إلى أنّ كلا الطرفين يدفع بثقله العسكري إلى جبهة ذنه والكسارة وأم الريش، مراكز المعارك، حيث يكثف الحوثيون هجماتهم بالطيران المسير، فيما يعلن التحالف عن استهداف مواقع مهمة للحوثيين في مأرب.

ويقول عبده المخلافي، وهو قائد لواء في الجيش اليمني، لـ"العربي"، إنّه "تمّ ضرب الميليشيا الإجرامية"، فيما يؤكد العقيد في الجيش اليمني محمد الوشاح من جهته لـ"العربي" أنّ "ضربات العدو لن تهزنا"، مشيرًا إلى أنّهم استطاعوا تغيير "تكتيك العدو من هجوم إلى دفاع".

قرع أممي لناقوس الخطر

وقد أفضى التصعيد المتواصل إلى قرع أممي لناقوس خطر تدهور الوضع الإنساني في مأرب، في ظلّ المخاوف المتصاعدة من مجاعة لم يسبق لها مثيل في اليمن.

ووفقًا لمراسل "العربي"، فإنّ كلّ المعطيات تؤكد أنّ الحرب مستمرّة ولا مؤشرات لوقفها، أما الوساطات الدولية فلا يبدو أنها قادرة على تغيير واقع الحال، على الأقلّ حتى الآن.

الحوثي يبقى "المبادر"

من جهته، يشير الخبير العسكري فايز الدويري إلى أنّ معارك مأرب بدأت منذ شهر فبراير/ شباط، أي منذ تسعة أشهر، "وطيلة هذه الأشهر ونحن نتحدث بالمقاربة نفسها، لأنّ التغييرات على الأرض محدودة جدًا".

ويشير في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إلى أنّ "الحوثي يحقق تقدمات ولكنها ليست بالحجم الذي يتحدث به إعلامه".

إلا أنّه يلفت إلى أنّ الحوثي "يبقى هو المبادر، فبيده زمام المبادرة، وخطوط إمداداته مفتوحة، كما أنّ الخزان البشري له متوفر رغم إعلانه عن خسائر تعدّت 16 ألفا خلال الأشهر الماضية وثلاثة أضعاف الرقم من الجرحى".

ويشدّد على أنّ الحوثي "رغم ذلك يحاول أن يحقق تقدمات وقد حقق ذلك في بعض المواقع حيث بدأ يضيّق الخناق من الجنوب والغرب".

إلا أنّه يلفت إلى أنّ المواقع الإستراتيجية والمرتفعات ذات القيمة التعبوية لا تزال خارج إطار سيطرة الحوثي، وبالتالي فإنّ القتال يدور في حلقة مفرغة، على حدّ قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close