الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد احتجاجات "عنيفة".. إيران تنشر شرطة مكافحة الشغب في أصفهان

بعد احتجاجات "عنيفة".. إيران تنشر شرطة مكافحة الشغب في أصفهان

Changed

الاحتجاجات تتجدد في أصفهان على الجفاف الحاد (غيتي)
الاحتجاجات تتجدد في أصفهان على الجفاف الحاد (غيتي)
تحدثت مصادر طبية إيرانية عن وقوع إصابات في صفوف الأهالي الذين يحتجون على الجفاف الحاد الذي أصاب نهرًا في مدينتهم.

نشرت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الشغب في مدينة أصفهان التي تشهد احتجاجات على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات.

ومنذ أكثر من أسبوعين، ينظم سكان أصفهان تظاهرات للاحتجاج على الجفاف، متّهمين السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة التي تعاني أيضًا شحًا شديدًا.

نشر قوات مكافحة الشغب

وبعد يوم من أعنف الاحتجاجات، روى أحد سكان المنطقة اليوم السبت أنّ "الوضع كان هادئًا في مجرى نهر زايندة رود والشوارع خالية، لكنني سمعت عن انتشار مكافحة الشغب على جسر خاجو" الذي يمر عبر هذا النهر.

من جانبها، قالت امرأة خمسينية في اتصال مع وكالة فرانس برس: "أنا معتادة على السير في مجرى النهر مع أصدقاء، لكن شرطة مكافحة الشغب تنتشر اليوم بأعداد كبيرة قرب جسر خاجو وتطلب من السكان تجنب هذه المنطقة".

ونقلت وكالة الأنباء مهر عن نور الدين سلطانيان الناطق باسم مستشفى جامعة أصفهان اليوم السبت: "من بين المحتجين الجرحى اثنان في حالة خطرة".

أعمال عنف

والجمعة وقعت اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة للشرطة وبعض الأشجار خلال احتجاج ضد جفاف النهر بحسب وكالة فارس وإسنا للأنباء.

وقال قائد شرطة أصفهان محمد رضا ميرحيدري للتلفزيون مساء الجمعة: "بعد مغادرة المزارعين، بقي الانتهازيون ما أتاح للأجهزة الأمنية التعرف بسهولة على الأشخاص الذين دمروا الممتلكات العامة وتوقيفهم".

وذكر قائد الشرطة أن الأجهزة الأمنية نفذت "عددًا محدودًا من التوقيفات" أمس الجمعة.

وأصبح نهر زايندة رود الجاف منذ عام 2000 والذي يمر عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيس للمتظاهرين.

أزمة متواصلة

ويحتج المزارعون في إقليم أصفهان منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زيانده رود لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، يتعرض خط أنابيب ينقل المياه إلى إقليم يزد لأضرار على نحو متكرر.

وفي يوليو/ تموز، اندلعت احتجاجات في الشوارع بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان المنتج للنفط في الجنوب الغربي.

وتُنحي إيران باللوم في نقص المياه على أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 50 عامًا، فيما يشير منتقدون أيضًا إلى سوء الإدارة.

وبعد أن أصابت العقوبات الأميركية الاقتصاد الإيراني بالشلل، أصبحت إيران هي الأشد تضررًا من جائحة كوفيد-19 في الشرق الأوسط. واضطر الجفاف إيران إلى استيراد كميات كبيرة بشكل غير مسبوق من القمح.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close