ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات من السودانيين الذين خرجوا للتنديد بالانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 44 شخصًا، عقب وفاة مصاب متأثرًا بجراحه.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الجمعة: "ارتقت قبل ساعات من الآن روح الشهيد محمد الشيخ إدريس 53 سنة متأثرًا بإصابته في مليونية 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد تعرضه لضرب مبرح في الرأس بعقب البندقية".
وأضافت لجنة الأطباء في تدوينة على فيسبوك: "أدى (الضرب) إلى حدوث كسر في الجمجمة ونزيف دماغي، بهذا يرتفع شهداء شعبنا منذ الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم إلى 44 شهيدًا".
والثلاثاء، أفادت لجنة أطباء السودان بارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 43 شخصًا.
مواصلة الاحتجاجات
وتتواصل الاحتجاجات في السودان رغم إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، توقيع الاتفاق السياسي بينهما في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).
ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، أعلن وزراء معزولون وائتلافات وأحزاب سياسية في السودان عن رفضهم للاتفاق السياسي، معتبرين أنه "محاولة لشرعنة الانقلاب" و"الحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية".
ويعاني السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول أزمة سياسية حادة، حين أعلن البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار احتجاجات مستمرة تعتبر ما حدث انقلابًا عسكريًا.