دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" اليوم الثلاثاء المحكمة الاتحادية العليا إلى المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجاءت الدعوة بينما حددت المحكمة الاتحادية يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعدًا للبت بالطعون المقدمة على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، فيما تبحث القوى السياسية التحالفات داخل البرلمان وطبيعة الحكومة المقبلة.
بلاسخارت تصف إدارة الانتخابات بـ"الجيدة"
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للصدر أنه لقاء جرى بين الصدر ورئيسة البعثة الأممية جينين بلاسخارت في النجف لـ"الحديث عن الوضع السياسي الذي يمر به العراق".
وأضاف البيان أنّ "الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة، وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسرًا وفائزًا، وهذا هو المعنى الحقيقي لها".
من جانبها، قالت بلاسخارت: إنّ "المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى".
ولفتت إلى أن "إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت جيدة وناجحة من الناحية الفنية"، وفق البيان نفسه.
وأكد الجانبان على "أهمية المصادقة على النتائج (النهائية للانتخابات) من دون تأخير غير مناسب من قبل المحكمة الاتحادية".
خلافات حول النتائج
وكانت مفوضية الانتخابات العليا في العراق قد أعلنت الثلاثاء الماضي النتائج النهائية وأرسلتها إلى المحكمة الاتحادية العليا من أجل التصديق عليها لتصبح قطعية، فيما حددت المحكمة نفسها يوم 13 ديسمبر/ كانون الجاري للبت في الطعون المقدمة من قبل "تحالف الفتح" لإلغاء النتائج، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وتصدرت الكتلة الصدرية نتائج الانتخابات النهائية بحصولها على 73 مقعدًا، فيما نال تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي 38 مقعدًا ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي 33 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني 31 مقعدًا.
ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة تخللتها محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باستهداف منزله في المنطقة الخضراء الشهر الماضي.