الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

مفاوضات فيينا بين التفاؤل والتهديد.. إيران: أخبار سارة لرفع الحظر

مفاوضات فيينا بين التفاؤل والتهديد.. إيران: أخبار سارة لرفع الحظر

Changed

طهران تربط إحداث تقدم في مفاوضات فيينا برفع العقوبات (غيتي)
طهران تربط إحداث تقدم في مفاوضات فيينا برفع العقوبات (غيتي)
أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن "انفراجات في المجالين النقدي والمالي" لبلاده خلال أيام.

كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم السبت عن وجود "أخبار سارة" في مجال رفع الحظر المفروض على بلاده خلال الأيام المقبلة، فيما يجري الحديث عن "تقدم" في المفاوضات النووية بفيينا.

ويأتي ذلك بينما تتمسك طهران بموقفها بشأن ربط إحداث تقدم في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

رفع الحظر "خلال أيام"

ووفق تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة فارس للأنباء الإيرانية، تحدث سعيد زاده أنه "بينما تجرى المباحثات في فيينا يعقد في نفس الوقت اجتماع لسفراء طهران في دول الجوار من أجل إلغاء ورفع إجراءات الحظر".

وأوضح المتحدث الإيراني أن العلاقات الاقتصادية لبلاده "توسعت نحو ثلاثة أضعاف" في الأيام الماضية، مشيرًا إلى حصول "انفراجات في المجالين النقدي والمالي وتجري متابعتها" مع دول الجوار.

وأكد أن "هناك أخبارًا سارة أفضل في الأيام المقبلة في مجال رفع الحظر". كما نوه بزيارات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دول الجوار، وأن إيران "ستستضيف قريبًا بعض رؤساء دول المنطقة من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

"تقدم جزئي" في مفاوضات فيينا

وفي سياق المفاوضات النووية، أكد مسؤول أوروبي انخراط جميع الأطراف انخراطًا أكبر في المحادثات النووية الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

ويجري الحديث عن "تقدم جزئي" يشجع على مواصلة المحادثات؛ عبرت عنه مختلف الأطراف رغم ما يصاحب اجتماعات الجولة السابعة من تلويح أميركي بتبعات اقتصادية أو عسكرية ضد طهران إذا أخفقت الدبلوماسية في مسار البحث عن مخرجات تلملم الاتفاق النووي.

وينقل مسؤول أوروبي حدوث تقدم بين المفاوضين "بشكل منطقي"، لكن مع استمرار قضايا كبرى عديدة من سبع أو ثماني نقاط مفتوحة قبل التوصل إلى اتفاق على نص نهائي، وكل ذلك من دون تحديد أرضية لمنطلقات تلك المحادثات حيث تتباين تصريحات أطراف التفاوض.

المقترحات الإيرانية "محل نقاش"

ووفق المسؤول الأوروبي، وافقت إيران على مواصلة المحادثات من حيث توقفت في يونيو/ حزيران الماضي، يقابله تصريح آخر لكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بأن مقترحات بلاده التي تضمنتها المسودتان اللتان عرضتا على القوى الغربية قبل أيام "لا تزال تحت النظر ومحل نقاش موسع في الاجتماعات".

وهذا ما حدا بروسيا إلى التنويه بالنهج البراغماتي لوفد طهران ودعوة باقي الأطراف إلى اتباع النهج نفسه. فمن خلال تلك المقاربة يعبر الوفد الإيراني عن جديته في الدفع بالمحادثات إلى مدى أبعد.

خيارات أميركية أخرى

وتوازيًا مع اجتماعات فيينا يعقد وفد من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن رغم كل ذلك الحراك الدبلوماسي يستمر قلق وتشكيك واشنطن التي يهدد مفاوضها غير المباشر روبرت مالي بالانسحاب في أي لحظة، وذلك ما يفسر تأخره في الوصول إلى طاولة فيينا رغبة في التريث إلى حين اتضاح صورة جدول أعمال المفاوضات والموقف الإيراني.

وبين الحلول الدبلوماسية التي تأمل واشنطن في نجاعتها لكبح التقدم النووي الإيراني ولغة التصعيد، يجدد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي تحذير بلاده من فشل مفاوضات فيينا لأن ذلك سيعمق بحث البيت الأبيض عن خيارات أخرى.

وبينما يبقى الرهان على طاولة فيينا كبيرًا باعتبارها نهاية سير الملف النووي، فإن من شأن إحراز أي تقدم خلال المباحثات خلق مساحة وسطى بين الأطراف قد تجنب المنطقة أي تصعيد أو خيارات أسوأ.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close