الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"تتضمن أجزاء مرفوضة".. واشنطن تبدي استعدادها لبحث مقترحات روسية أمنية

"تتضمن أجزاء مرفوضة".. واشنطن تبدي استعدادها لبحث مقترحات روسية أمنية

Changed

يتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة (أرشيف-غيتي)
يتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة (أرشيف-غيتي)
أوضح مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة ستقدم "الأسبوع المقبل اقتراحًا ملموسًا بشكل أكبر" حول شكل المحادثات مع روسيا بعد التشاور مع حلفائها الأوروبيين.

أبدت الولايات المتحدة الجمعة استعدادها لبحث اقتراحات روسيا الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في محيطها المجاور، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال جرى تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

وصرّح مسؤول أميركي كبير لم يشأ كشف هويته قائلًا: "نحن مستعدون للمناقشة"، رغم أن "وثائق (اقتراحات المعاهدات التي أعلنتها روسيا) تتضمن بعض الأمور التي يعلم الروس أنها مرفوضة".

وحسب وكالة "فرانس برس"، فقد حذّر المسؤول من "تداعيات كبيرة"، إذا حصل عدوان إضافي على أوكرانيا"، بحيث "سيكون الثمن باهظًا جدًا".

وأوضح أن الولايات المتحدة ستقدم "الأسبوع المقبل اقتراحًا ملموسًا بشكل أكبر" حول شكل المحادثات بعد التشاور مع حلفائها الأوروبيين.

الأمن الأوروبي

وتتصل بعض الاقتراحات الروسية بالعلاقات مع حلف شمال الأطلسي، فيما تعني أخرى الأعضاء الـ57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم أيضًا أوكرانيا وجورجيا، فضلًا عن اقتراحات تتعلق بمناقشة قضايا نزع السلاح التقليدي على مستوى ثنائي، بحسب المسؤول.

وأضاف المسؤول الأميركي: "نفكر إذن في كيفية القيام بذلك بشكل تجلس فيه الدول المعنية إلى طاولة المفاوضات وبحيث يشارك كل من لديهم مصالح حين نتحدث عن الأمن الأوروبي".

وتابع المسؤول: "أعتقد أنه ستكون لدينا أيضًا قائمة بالمواضيع التي تثير القلق بالنسبة إلى سلوك روسيا"، لافتًا إلى "أننا سنحملها إلى طاولة المفاوضات".

روسيا تقترح "ضمانات أمنية"

وكانت روسيا كشفت في وقت سابق الجمعة، اقتراحين من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وطرحت التفاوض "بدءًا من السبت" مع الولايات المتحدة على هذه الإجراءات التي تعتبر أساسية لمنع تصعيد التوتر.

وينص الاقتراحان اللذان أطلق عليهما "معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء" في حلف شمال الأطلسي، على حظر أي توسع إضافي للناتو، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

إعادة العلاقة من الصفر

بدوره، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف مقدمًا للصحافة هذه الوثائق التي سلمت هذا الأسبوع لمسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأميركية: "من الضروري تدوين الضمانات الأمنية لروسيا وأن تكون لها قوة قانونية".

ومن بين التزامات أخرى، تحظر هذه المعاهدات على الولايات المتحدة إنشاء قواعد عسكرية في أي دولة من دول الاتحاد السوفياتي السابق ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي أو حتى "استخدام بنيتها التحتية في أي نشاط عسكري أو تطوير تعاون عسكري ثنائي".

كما يتعهد بموجبها كل أعضاء حلف شمال الأطلسي بعدم الاستمرار في توسيع الناتو وعدم القيام بأي "نشاط عسكري على أراضي أوكرانيا وفي بلدان أخرى من أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى".

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

"عواقب وخيمة"

والخميس، وجّه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل، تحذيرًا مشتركًا إلى روسيا من "عواقب وخيمة" في حال غزوها أوكرانيا.

وأقرّ القادة الأوروبيون إعلانًا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معتبرين أن "أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليًا".

ودعا الإعلان روسيا إلى "تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية" على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسًا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close