الأحد 19 مايو / مايو 2024

تقدم ميداني.. إثيوبيا تعلن استرداد مدينة كانت في أيدي مسلحي تيغراي

تقدم ميداني.. إثيوبيا تعلن استرداد مدينة كانت في أيدي مسلحي تيغراي

Changed

أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي انسحابها من منطقتي أمهرة وعفر هذا الأسبوع (غيتي)
أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي انسحابها من منطقتي أمهرة وعفر هذا الأسبوع (غيتي)
أفاد المكتب الإعلامي التابع للحكومة أن القوات الإثيوبية والقوات الأمنية في منطقة أمهرة تتجه نحو منطقة أبيرغيلي في تيغراي.

أكدت الحكومة الإثيوبية الأربعاء أن جنودها استعادوا مدينة في جنوب تيغراي من أيدي المسلحين، في أول تقدم ميداني كبير في المنطقة التي تشهد حربًا منذ أشهر.

ولم ترد جبهة تحرير شعب تيغراي التي أعلنت انسحابها من منطقتي أمهرة وعفر هذا الأسبوع ودعت إلى وقف القتال، على ما أعلنته الحكومة الى الآن.

وقال المكتب الإعلامي التابع للحكومة في بيان: "إن القوات الإثيوبية الباسلة والقوات الأمنية في منطقة أمهرة سيطرت على مدينة ألاماتا بعدما هزمت القوات العدوة".

وأضاف أنّ "القوات الإثيوبية والقوات الأمنية في منطقة أمهرة التي تدمر المجموعة الإرهابية الهاربة تتجه نحو أبيرغيلي" في إشارة إلى منطقة في تيغراي.

انسحاب جبهة تحرير تيغراي 

ورغم عدم تأكيده، فإن انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي من أمهرة وعفر أحيا الآمال بإجراء محادثات لإنهاء النزاع المستمر منذ 13 شهرًا والذي أودى بالآلاف وتسبب بأزمة إنسانية فيما أصبحت مناطق في البلاد على حافة المجاعة.

واعتبارًا من أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن كل من الجانبين تقدمه ميدانيًا مع إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي أنها أصبحت على مسافة 200 كيلومتر برًا من العاصمة أديس أبابا.

وتوجه رئيس الوزراء أبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى جبهة القتال الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام حكومية. وتقول مذاك إنها استعادت بلدات رئيسية عدة.

وصرحت الناطقة باسم أحمد بيلين سيوم لوكالة فرانس برس الإثنين بأن إعلان الجبهة انسحابها من أمهرة وعفر هو بمثابة تستر على خسائر عسكرية.

وقطعت الاتصالات في منطقة النزاع كما قيّد وصول الصحافيين ما يجعل التحقق من المعلومات المتصلة بساحة المعركة صعبًا.

"خطوة حاسمة نحو السلام"

وفي رسالة كتبها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبرتسيون غبريمايكل عن أمله في أن يكون انسحاب قوات الجبهة "خطوة حاسمة نحو السلام". 

لكنّ جهودًا قادها الاتحاد الإفريقي للتوسط في وقف لإطلاق النار، فشلت حتى الآن في تحقيق أي تقدم ملموس.

وكان قادة جبهة تحرير شعب تيغراي يرفضون الانسحاب من أمهرة وعفر ما لم تنه الحكومة ما وصفته الجبهة بأنه "حصار" إنساني على تيغراي.

جرائم ضد الإنسانية

وشكا العاملون في مجال الإغاثة مرارًا من أن العقبات الأمنية والبيروقراطية تعرقل الوصول إلى المنطقة حيث يعتقد أن قرابة 400 ألف شخص هم على حافة المجاعة.

وعلّقت الأمم المتحدة الرحلات الجوية الإنسانية من أديس أبابا إلى ميكيلي عاصمة تيغراي في أكتوبر/ تشرين الأول وسط حملة من القصف الجوي الحكومي على المنطقة، إلا أنها استأنفتها في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ودفعت المخاوف من زحف المسلحين على العاصمة أديس أبابا دولًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حضّ مواطنيها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت، رغم أن حكومة أبيي أكدت أن المدينة آمنة.

وتسبب القتال بنزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الطرفان.

وخلص تحقيق مشترك بين مفوضية الأمم المتحدة والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان التي شكلتها الحكومة الإثيوبية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني إلى ارتكاب كل الأطراف جرائم يمكن تصنيفها ضد الإنسانية.

شرارة الحرب

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي احمد الجيش إلى إقليم تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.

وبرّر أبي أحمد الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفدرالي، وتعهد تحقيق نصر سريع.

لكن بعد تكبدهم خسائر، حقق المتمردون انتصارات مفاجئة، واستعادوا السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي بحلول يونيو/ حزيران قبل التقدم إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

وتطالب كل من أمهرة وتيغراي بغرب تيغراي، الإقليم الذي احتلته قوات أمهرة منذ اندلاع الحرب، ما أدّى إلى نزوح واسع النطاق وتحذيرات أميركية من حدوث تطهير إتني.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close