توعدت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم السبت، المملكة العربية السعودية بعمليات وصفتها بـ"الموجعة والمؤلمة"، وذلك بعد تصعيد للمواجهات بين الطرفين، تمثّل في قصف للحوثيين أدى إلى مقتل شخصين في المملكة وغارات للتحالف بقيادة الرياض أودت بحياة ثلاثة يمنيين.
ونشر المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين، يحيى سريع، سلسلة تغريدات قال فيها: "نعد النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما تمادى في غيه وعدوانه وجرائمه"، على حدّ تعبيره.
نعد النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما تمادى واستمر في غيه وعدوانه وجرائمه.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 25, 2021
وذكر سريع أنّ الهجوم الحوثي جرى بصواريخ بالستية، زاعمًا أن "القوة الصاروخية دكّت مواقع هامة وحساسة جدًا للعدو السعودي في جازان بثلاثة صواريخ بالستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة"، على حدّ قوله.
وأضاف أن "الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على جرائم وتصعيد العدوان السعودي الأميركي وحصاره على بلدنا"، وفق تعبيره.
تمكنت القوة الصاروخية بفضل الله من دك مواقع هامة وحساسة جدا للعدو السعودي في جيزان بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة وأصابت أهدافها بحمد الله. هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على جرائم وتصعيد العدوان السعودي الأمريكي وحصاره على بلدنا.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 25, 2021
وكان التحالف أعلن بعيد القصف على جازان أنه بصدد "التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أنّه "سيتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة".
ويأتي التصعيد في وقت يشن التحالف غارات على صنعاء منذ نحو أسبوع، مستهدفًا مواقع للحوثيين بينها المطار، يقول إنها تُستخدم باعتبارها منصة لإطلاق طائرات مسيرة مفخخة باتجاه المملكة.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
لكن هذه المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018. ومن المقرّر أن يعقد التحالف السبت مؤتمرًا صحافيًا للتحدث حول آخر التطورات.
ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعًا على السلطة بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار/ مارس 2015.
وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، إذ يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان، وعددهم نحو 30 مليونًا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.