الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إضراب في ميانمار.. الجيش يحذر المتظاهرين من "خطر الموت"

إضراب في ميانمار.. الجيش يحذر المتظاهرين من "خطر الموت"

Changed

تشهد البلاد اضطرابات منذ توقيف الزعيمة البورمية
استخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص الحي أحيانًا (غيتي)
أتى تحذير العسكريين، غداة يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى مع وفاة شخصين السبت في ماندالاي عندما أطلقت الشرطة النار على الجموع، ووفاة شخص ثالث في رانغون.

حذرت المجموعة العسكرية الانقلابية في ميانمار المتظاهرين من أنهم يواجهون "خطر الموت" بعد عطلة أسبوع شهدت أعمال عنف دامية.

ولم يمنع التحذير آلاف الأشخاص من النزول مجدّدًا إلى الشارع اليوم الإثنين. كما أغلقت المتاجر في ميانمار في إضراب عام تمت الدعوة إليه للاعتراض على الانقلاب العسكري.

وأتى تحذير العسكريين أمس الأحد، غداة يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى مع وفاة شخصين السبت في ماندالاي عندما أطلقت الشرطة النار على الجموع ووفاة شخص ثالث في رانغون.

وقال العسكريون في بيان: "يحرض المتظاهرون الناس ولا سيما منهم المراهقون والشباب المتحمس على سلوك طريق المواجهة التي سيموتون عليها".

كما حذر البيان المتظاهرين من أي محاولة لتحريض الناس "على التمرد والفوضى".

متظاهرو ميانمار "غاضبون جدًا"

واستمرت التعبئة المنادية بالديمقراطة مع عشرات آلاف المتظاهرين الأحد وحملة عصيان مدني تؤثر على عمل مؤسسات الدولة والاقتصاد بعد ثلاثة أسابيع على انقلاب الأول من فبراير/ شباط.

وقال كيوا كيوا وهو طالب في الثالثة والعشرين من عمره: "نحن هنا اليوم للمشاركة في التظاهرة ولكي نكافح حتى نحقق النصر. نحن قلقون من القمع إلا أننا سنستمر؛ نحن غاضبون جدًا". 

كما شارك بورميون أمس الأحد، بمراسم دفن ميا ثواتي ثواتي كاينغ، أول ضحية للقمع العسكري، وهي صاحبة متجر شابة أصبحت رمزًا لمقاومة المجموعة العسكرية.

ولقي متظاهران آخران حتفهما يوم السبت عندما أطلقت الشرطة النار في مدينة ماندالاي في أكثر الأيام دموية في حملة استعادة الديمقراطية.

الجيش يعزز انتشاره الأمني في ميانمار

وردًا على التظاهرات الواسعة ضد الانقلاب، عمد العسكريون في ميانمار إلى تعزيز تدريجي للانتشار الأمني واللجوء بشكل متزايد إلى القوة لتفريق المتظاهرين.

ولوحظ ازدياد في الآليات العسكرية في رانغون، في حين سدت القوى الأمنية الشوارع القريبة من حي باهان حيث جلس المتظاهرون الداعمون لمستشارة الدولة أونغ سان سو تشي الموقوفة من دون إمكانية الاتصال مع أي طرف منذ الانقلاب.

وقد استخدمت قوى الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، واستعانت أحيانًا بالرصاص الحي أيضًا.

وتفيد جمعية مساندة المعتقلين السياسيين أن 640 شخصًا أوقفوا منذ الانقلاب. ومن بين المستهدفين موظفو دولة وموظفو مصارف توقفوا عن العمل تضامنًا مع المعارضة.

إلى ذلك، حدت المجموعة العسكرية الانقلابية بشكل واسع الوصول إلى خدمة الإنترنت ليل الأحد لليلة الثامنة على التوالي بحسب "نيتبلوكس" وهو مرصد متخصص مقره في المملكة المتحدة.

غوتيريش يدعو إلى "وقف القمع" في ميانمار

وأثار تصاعد التوتر في بورما إدانات دولية جديدة ,وأدانت عدة دول غربية الانقلاب وشجبت أعمال العنف ضد المحتجين. وأدانت الولايات المتحدة واليابان وسنغافورة وبريطانيا وألمانيا العنف ضد المتظاهرين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن استخدام القوة المميتة غير مقبول، ودعا الجيش إلى "وقف القمع فورًا". وأضاف في مقطع فيديو مسجّل مسبقًا، وعُرض في افتتاح الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "اليوم، أدعو الجيش البورمي إلى وقف القمع فورًا، وإلى تحرير السجناء، ووضع حدّ للعنف، واحترام حقوق الإنسان وإرادة الشعب التي عبّر عنها في الانتخابات الأخيرة".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الأحد، أنّ الولايات المتحدة ستواصل "اتخاذ إجراءات حازمة" ضد السلطات التي تقمع بعنف معارضي الانقلاب العسكري في ميانمار، وذلك بعد مقتل اثنين من المتظاهرين بالرصاص الحي في مطلع الأسبوع.

وكتب بلينكن في المنشور، الذي جاء بعد عشرة أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيس ميانمار بالنيابة والعديد من ضباط الجيش الآخرين: إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب "شعب بورما مع مطالبته باستعادة حكومته المنتخبة ديمقراطيًا". ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم للبحث في احتمال فرض عقوبات.

ميانمار تعتبر الإدانات "تدخلًا فاضحًا"

في المقابل، انتقدت وزارة الخارجية في ميانمار الإدانات الدولية  معتبرة أنها "تدخل فاضح" في شؤون البلاد الداخلية.

وأضافت: "رغم التظاهرة غير القانونية والتحريض على إثارة الاضطرابات والعنف، تبدي السلطات (البورمية) أقصى درجات ضبط النفس مع التقليل من اللجوء إلى القوة لمواجهة الاضطرابات".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close