الأحد 12 مايو / مايو 2024

شباب غزة يختارون الهجرة غير النظامية للهرب من حصار الاحتلال الإسرائيلي

شباب غزة يختارون الهجرة غير النظامية للهرب من حصار الاحتلال الإسرائيلي

Changed

زاوية في برنامج "شبابيك" على محاولات شباب غزة الإفلات من قبضة حصار الاحتلال عن طريق اتخاذ قرار هجرات خطيرة عبر البحر (الصورة: غيتي)
يدفع الاحتلال والحصار الإسرائيلي شباب قطاع غزة للهجرة ومواجهة مخاطر البحر من أجل الحصول على حياة كريمة في أوروبا.

مع انعدام فرص الحصول على عمل بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أصبح خيار الهجرة غير النظامية عبر البحر هو السبيل الوحيد أمام شباب القطاع، على الرغم من الصعوبات والموت الذي يرافق هذه المخاطرة.

وامتطى الشاب يونس الشاعر مع تسعة شباب أخرين، قاربًا مطاطيًا باتجاه أوروبا بحثًا عن فرص عمل وحياة كريمة.

وقد دفع هؤلاء حياتهم ثمنًا لهذا الخيار حين غرق قاربهم الصغير قرب أحد الشواطئ التونسية. وبدأت القصة حين قطع يونس دراسته الجامعية في غزة وانتقل إلى ليبيا على أمل الهجرة إلى أوروبا. ولم يتم التعرف عليه بعد غرقه إلا عبر الجواز الفلسطيني الذي كان يحمله معه. 

ووفق أرقام رسمية، فإن أكثر من 360 فلسطينيًا من غزة فقدوا حياتهم وضاع أثرهم في البحر خلال العام الماضي خلال محاولات هجرة غير نظامية إلى أوروبا.

حصار خانق لشباب القطاع

وفي هذا الإطار، يؤكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان علاء الإسكافي على أن الاحتلال الإسرائيلي هو من أهم الأسباب التي تدفع بالشباب الفلسطيني للهجرة من قطاع غزة، حيث يعتمد سياسات لتقويض مقومات التنيمة الاقتصادية، وخاصة بعد أن فرض الحصار على القطاع لأكثر من 16 عامًا، ومنع إدخال الاحتياجات الأساسية وبعض المواد والمعدات.

كما يشير الإسكافي في حديث لـ"العربي" من قطاع غزة، إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال باستهداف القطاع والعدوان المتكرر، "وحين يستهدف المصانع والمنشآت الاقتصادية فإن ذلك يؤدي لارتفاع نسبة البطالة في القطاع، بالإضافة إلى وجود سياسة قديمة حديثة من قبل تلك السلطات التي تدفع لهجرة الشباب وتهدف للتأثير على الميزان الديمغرافي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close