الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

شروط وعقبات.. هل تمدد هدنة اليمن للمرة الثالثة؟

شروط وعقبات.. هل تمدد هدنة اليمن للمرة الثالثة؟

Changed

"العربي" يبحث فرص تمديد الهدنة في اليمن (الصورة: الأناضول)
يبدو واضحًا أن تمديد الهدنة في اليمن يجد تأييدًا من مختلف الأطراف سواء من الحكومة، أم من الحوثيين، وحتى من الأطراف الدولية.

أكدت جماعة الحوثي أنها تدرس مستجدات الهدنة في اليمن لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، وأوضح المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة أن توسيع مزايا الهدنة وتعزيز جوانبها الإنسانية سيساعد على مناقشة أي أفكار جادة في هذا الإطار.

وفي مقدمة هذه الجوانب الإنسانية وفق الجماعة، صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة، وفتح المطارات، والموانئ، والطرق.

وعليه، يبدو واضحًا أن تمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يجد تأييدًا من مختلف الأطراف سواء من الحكومة، أو من الحوثيين، وحتى من الأطراف الدولية المهتمة بالشأن اليمني.

وفي 2 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة بين الطرفين لشهرين إضافيين "التزامًا من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الفائت.

شروط الهدنة

ومن صنعاء، يرجّح مراسل "العربي" خليل القاهري أن يكون الإعلان عن تجديد الهدنة مسألة وقت فقط، كون مختلف الأطراف الداخلية والخارجية قد عبّرت في تصريحات سابقة عن رغبتها بتمديدها لفترة إضافية.

في المقابل، يلفت القاهري إلى أن المعنيين ورغم تأييدهم لتمديد الهدنة، إلا أنهم يذكرون بين الفينة والأخرى اشتراطات تبرز في ثنايا تصريحاتهم، ومن ضمنها ضرورة تحقيق مكاسب إضافية لكافة أطراف النزاع.

أما هذه المكاسب، فيأتي بطليعتها توسيع الرحلات في مطار صنعاء إلى وجهات أخرى إذ أن الرحلات في الوقت الحالي ذات وجهة واحدة محددة، وهي نحو العاصمة الأردنية عمان وفق المراسل.

كما تشمل هذه الشروط، فتح الطرق في محافظة تعز وبقية المحافظات اليمنية، بالإضافة إلى المضي قدمًا في تحقيق اختراق وتقدمًا إضافيًا في ملف الأسرى والمتعقلين، والذي وصفه القاهري بأنه "متعثر" منذ فترة طويلة.

العقدة الأصعب

ويضيف القاهري: "ولكن العقدة الأصعب والأكبر أمام تجديد الهدنة يكمن في إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، فالأطراف كلها لا تزال تختلف حول هذه الملف وتحديدًا في تعز"، نظرًا إلى رفض الجانب الحكومي المدعوم من التحالف مبادرة الحوثي.  

فقد كانت جماعة أنصار الله الحوثيين، قد وافقت على فتح 5 طرق في منطقة تعز إلا أن الجانب الحكومي يقول: إن هذه الطرق "لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، وتعد طرقًا فرعية وليست رئيسية".

وتطالب الحكومة، بفتح الطريق الرئيسي الرابط بين حوبان ووسط المدينة والقادم من محافظة إب، فيما لا يزال الخلاف حول هذه النقطة قائمًا حتى الساعة ما ينذر أن الهدنة قد تتجدد إنما بصعوبة.

فختم مراسل "العربي" رسالته بالقول: "استنادًا إلى جملة من الضغوطات التي تقودها مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد اليمني، يبدو أن تجديد وقف إطلاق النار بات أمرًا محسومًا".

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close