الإثنين 6 مايو / مايو 2024

شكوك قوية.. ثلاث دول أوروبية تنتقد موقف طهران من الاتفاق النووي

شكوك قوية.. ثلاث دول أوروبية تنتقد موقف طهران من الاتفاق النووي

Changed

تقرير حول تراجع المفاوضات النووية وانتقاد واشنطن للرد الإيراني (الصورة: غيتي)
قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا: إن طهران تواصل التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول.

عبّرت قوى أوروبية اليوم السبت عن "شكوك جدية" في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

وكان من الظاهر أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدمًا باتجاه إحياء اتفاق العام 2015 مع موافقة إيران إلى حد كبير على نص المقترح النهائي. لكن درجة التفاؤل تراجعت عندما أرسلت الولايات المتحدة ردّها الذي ردت عليه إيران بدورها.

وعلى الفور، اعتبر مستشار في الوفد الإيراني المفاوض بالملف النووي أن بلاده "لم تكن الطرف الذي انتهك الاتفاق النووي وانسحب منه"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وقال في ردّه على الموقف الغربي الجديد: إنّ إيران تؤكد أنه من دون وجود نص ينهي الاتهامات الباطلة ضد إيران فإن أي صفقة ستفشل.

من جهتها، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك: إنّ المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل "الحد الأقصى لمرونة" القوى الأوروبية بشأن الملف.

وأضافت: "للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة"، مشيرة إلى أن طهران "تواصل بدلًا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول".

وكانت إيران أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر ردها الأخير على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق الذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

"شكوك في نوايا طهران"

وأعادت طهران طرح مسائل مرتبطة بتعهّداتها الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تم التوصل إليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضحت الدول الثلاث بأن "هذا الطلب الأخير يثير شكوكًا جدية في نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة فيما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة".

وقالت الوكالة يوم الأربعاء: إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية. وإن طهران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول مصدر جزيئات اليورانيوم.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيًا عن معظم التزاماتها.

وتعززت الآمال بشأن إمكان إحياء الاتفاق في عهد الرئيس جو بايدن المؤيد لذلك.

وصدر بيان القوى الأوروبية الثلاث بعد يوم على تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن رد إيران الأخير على مسألة إحياء الاتفاق النووي يمثّل خطوة "إلى الوراء". وأضاف: "لسنا على وشك الموافقة على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا الأساسية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة