الخميس 16 مايو / مايو 2024

خيارات أميركية مفتوحة وتصعيد إسرائيلي.. الغموض يلف الاتفاق النووي الإيراني

خيارات أميركية مفتوحة وتصعيد إسرائيلي.. الغموض يلف الاتفاق النووي الإيراني

Changed

نافذة إخبارية تناقش مستجدات الملف النووي بعد تراجع التفاؤل بإبرامه من جديد (الصورة: رويترز)
ينحسر التفاؤل في ملف إحياء الاتفاق النووي مع استمرار الشد والجذب بين طهران وواشنطن، في وقت تستمر فيه الضغوط الإسرائيلية على أميركا لعرقلة الاتفاق.

ما زالت حالة الغموض تخيّم على الملف النووي الإيراني، إذ أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنيع أنهى اجتماعاته في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين، التي خصصت لمناقشة الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، بأن الرئيس جو بايدن يريد التأكد من أن واشنطن لديها خيارات أخرى متاحة لضمان عدم امتلاك طهران القدرة على صنع أسلحة نووية إذا فشلت جهود إحياء الاتفق النووي لعام 2015، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل الضغط لتنفيذ الاتفاق.

ويأتي حديث كيربي في وقت أعربت فيه الخارجية الفرنسية عن قلقها مما قالت إنه: عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد أن ذكر تقرير جديد للوكالة أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحد المسموح به وفق اتفاق عام 2015، وإنها لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني لعدم رد طهران على أسئلة الوكالة بشأن مواقع سرية عثر فيها على آثار يورانيوم.

وتصر إيران على إغلاق الوكالة الدولية التحقيق في ملف المواقع السرية للسماح بإنجاز تفاهم في محادثات الملف النووي.

واعتبرت الجمهورية الإسلامية من جهتها اتهامات الوكالة، ليست إلا تكرارًا "لقضايا واهية" سابقة لأغراض سياسية، قائلة إنها ستقدم ردًا قانونيًا دامغًا على هذا التقرير خلال أيام إلى مجلس حكام الوكالة الذرية في اجتماعهم في فيينا.

"ضرب إيران"

وأكد الكاتب المتخصص بالشؤون الأميركية، محمد المنشاوي أنه رغم تراجع منسوب التفاؤل لإعادة إحياء الاتفاق النووي، لكن طهران وواشنطن ما زالتا ترغبان بإبرامه، وهو يحتاج إلى تنازل من كلا الطرفين.

كذلك، قال المنشاوي في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إنه لا يعتقد أن الجانب الأميركي قد أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لحرية التصرف تجاه أي مشروع نووي إيراني، كما صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مؤخرًا، مشيرًا إلى أن التهديد بضرب إيران هو خطاب إسرائيلي متكرر منذ سنوات طويلة.

وتابع أنه رغم أن البديل الوحيد لمفاوضات الملف النووي هو "الحرب"، لكن هذا الطرح غير مقبول بالنسبة لأميركا بعد فشل التجربة في العراق وأفغانستان، وهي تدرك أن طهران دولة قوية عسكريًا، لذلك فإنها تلجأ للمسار الدبلوماسي لا سيما بعد فشل أيضًا سياسة العقوبات الاقتصادية في منع إيران من تطوير برنامجها النووي.

ضغوط على بايدن

واعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق، محمد مهدي شريعة مدار أن الرئيس بايدن يواجه في الفترة الأخيرة، مشكلة في اتخاذ قرار بالنسبة للاتفاق النووي، وقد يعود ذلك إلى ضغوط الداخل الأميركي وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا الوضع المتذبذب سيطول إذا استمرت واشنطن في وضع سياستها الخارجية رهينة لتل أبيب.

وأشار شريعة مدار في حديث إلى "العربي" من طهران، إلى أن الولايات المتحدة تعرف تمامًا، أن إيران ليس لديها أي مسروع نووي عسكري ولا تريد تصنيع قنبلة ذرية، كما أن أميركا لا ترغب الاعتراف بأن سياستها الخاطئة والحصار الاقتصادي المفروض على إيران، هو ما أدى إلى تطوير طهران لمشروعها النووي.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close