الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

شكيب أرسلان.. "أمير البيان" الذي حارب الاستعمار حتى "الوصية الأخيرة"

شكّلت الوحدة العربية أحد المبادئ الأساسية عند شكيب أرسلان، الذي وظّف علاقاته الوطيدة مع عدد من الملوك العرب للدعوة إلى الحلف العربي
شكّلت الوحدة العربية أحد المبادئ الأساسية عند شكيب أرسلان، الذي وظّف علاقاته الوطيدة مع عدد من الملوك العرب للدعوة إلى الحلف العربي
شكيب أرسلان.. "أمير البيان" الذي حارب الاستعمار حتى "الوصية الأخيرة"
شكيب أرسلان.. "أمير البيان" الذي حارب الاستعمار حتى "الوصية الأخيرة"
الأحد 24 سبتمبر 2023

شارك

بين جبال لبنان ومغانيها، نشأ الأمير شكيب أرسلان، وعاصر تراجع الدولة العثمانية أمام سطوة القوى الاستعمارية. فإلى الشرق من العالم الإسلامي، كانت بريطانيا تعسكر في الهند، فيما تحتلّ مغربه فرنسا وإسبانيا، وتهدّد روسيا القيصرية بحاره الشمالية.

في هذه الأجواء، التحق الأمير شكيب بمدرسة الحكمة في بيروت، فدرس اللغة العربية على يد عبد الله البستاني أحد أشهر اللغويين العرب آنذاك، وتعلّم عدّة لغات أجنبية إلى جانب العلوم الدينية.

كتب الشعر والنثر، فغدا أمير البيان، وتدرّج في المناصب العثمانية قائمقامًا ثمّ مندوبًا في مجلس المبعوثان. وبعد سقوط الدولة العثمانية، عاش في منفاه بأوروبا ناشطًا سياسيًا ومفاوضًا صلبًا في سبيل استقلال الدول العربية، حتى وُصِف بأنّه رجل دولةٍ بلا دولة.

سجّل أرسلان سيرته الذاتية وتفاصيل رحلاته المثيرة التي امتدّت من موسكو إلى شواطئ المغرب العربي، كما توزّعت ألوف الرسائل التي كتبها بين الخزائن الشخصية حول العالم، وأرشيف المخابرات الأوروبية، لترسم مسيرة رجلٍ من أبرز رجالات العرب في القرن العشرين.

شكيب أرسلان ودوره السياسي الخفي

شكيب أرسلان بين العثمانيين والأوروبيين

عام 1890، غادر شكيب أرسلان لبنان في رحلة طويلة طاف خلالها حواضر العالم الإسلامي وعواصم أوروبا، والتقى بكبار المفكّرين والأدباء آنذاك، فتوطّدت علاقته بالشيخ محمد عبده في القاهرة، وأحمد شوقي في باريس، وجمال الدين الأفغاني في اسطنبول.

وخلال سنوات، كان الأمير شكيب أرسلان يقف إلى جوار نخبة الدولة العثمانية، مستقبلاً القيصر الألماني في زيارته الأولى إلى السلطنة عام 1898، لتكون بداية لعلاقة طويلة وجدلية بين الأمير شكيب ونخبة أوروبا السياسية.

يقول أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أوتريخت بهولندا مهدي ساجد إنّ شكيب أرسلان "كان رجلاً أرستقراطيًا في صغره وفي شبابه، إذ كانت العائلة تساهم في تكوينه السياسي، لأنّ الغرض من تكوينه كان أخذ زمام الأمور السياسية في لبنان، حيث مقرّ العائلة".

من جهته، يلفت أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة لوفان ببلجيكا عمرو رياض، إلى أنّ أرسلان "لم ينشئ فقط شبكة علاقات بينه وبين العرب أو المسلمين، ولكن أيضًا الأوروبيين ولا سيما الألمان".

ويلاحظ أن "هذه العلاقات هي التي شكّلت تحالفاته السياسية، ورسمت مسار تحركاته فيما بعد خلال حياته".

شكيب أرسلان في حرب ليبيا

عام 1911، بدأت الحملة الإيطالية لاحتلال ليبيا، حيث رأى شكيب أرسلان في هذه الحرب نذير خطر على استقلال الدولة العثمانية برمّتها، فكتب عشرات الرسائل إلى الأستانة ومصر يطلب إمداد المقاتلين ومساندتهم.

أكثر من ذلك، سافر أرسلان إلى دمشق ليطلب من قيادة الجيش الخامس أن ترسل عددًا من الجنود متنكّرين بزيّ البدو عبر مصر إلى ليبيا، ثمّ سافر بنفسه مع المتطوّعين إلى مصر.

عن هذه المرحلة، يقول أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أوتريخت بهولندا مهدي ساجد إنّ أرسلان ذهب إلى "جبهة المعركة" لمساعدة الليبيين في معركتهم ضدّ الاستعمار الإيطالي. ويضيف: "في هذه الفترة، سيتعرف على قيادات عثمانية ستكون مؤثّرة جدًا، ومن بينهم طلعت باشا وأنور باشا وجمال باشا، أي الثلاثي الذي قاد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وسيتعرف كذلك على مصطفى كمال أتاتورك الذي كان جنديًا في الجيش العثماني في ليبيا".

ورغم ابتعاد الأمير أرسلان عن لبنان جغرافيًا في هذه المرحلة، إلا أنّ علاقاته القوية بالقيادات العسكرية العثمانية في ليبيا، مكّنته من التأثير في متصرفية لبنان، بل والمساهمة في اختيار من يتولاها.

يظهر ذلك في حادثة يوثّقها في مذكراته حيث يقول: "جاءني خبر إذ أنا في درنة، في أثناء الحرب الطرابلسية، أن مدة يوسف باشا فرنكو في متصرفية لبنان قد انتهت، وربما تجدَّد مدته خمس سنوات أخرى. ونظرًا لما كنت أعلم من سوء الحالة هناك، حملت أنور باشا على الإبراق إلى الأستانة بعدم تجديد مدة يوسف فرنكو. فأبرق بشدّة. فلذلك، قرّروا عزله، وجعلوا في محله وكيلاً مؤقتًا".

موقف أرسلان من الثورة العربية

في تلك الأثناء، كان التيار القومي العربي يتصاعد في أوساط النخبة العربية العثمانية، لكنّ شكيب أرسلان كانت له رؤية مختلفة تمامًا.

فعقب انعقاد المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913، أصدر شكيب أرسلان كتابه "بيان إلى الأمة العربية"، عارض فيه تحركات حزب اللامركزية الذي كان صديقه الشيخ رشيد رضا أحد قياداته. واعتبر أرسلان أن التحركات القومية ستكون تمهيدًا لاحتلال البلاد العربية بدل أن تؤسّس لاستقلالها.

يوضح عمرو رياض أنّ شكيب أرسلان كان يريد الحفاظ على السلطنة العثمانية، وكان يرى أنّ الضباط العثمانيين مشرذمون وفي شقاق، ولذلك فإنّ مدحه للخلافة العثمانية لم يكن على طول الخط مدحا لكلّ شيء، وإنما كان كسياسي ينتقد هذه الأمور، لأنّه كان يرى أنّ الخلافة العثمانية ستهدم نفسها بنفسها عن طريق هذا الأمر

فلسطين في مذكرات شكيب أرسلان

حرب شكيب أرسلان ضد الاستعمار

في مذكراته، يقول أرسلان: "طالما نفخ المفرّقون في نفير العصبية الجنسية، وحاولوا إثارة العرب على الدولة العثمانية بحجّة أنها دولة تركية. ولا يتمارى اثنان في كون انقلاب كهذا في بلاد العرب، لا يمكن أن يحصل بدون حرب داخلية دموية، فتأتي الدول الاستعمارية بأساطيلها، فيكون نزول عساكر الإنكليز في يافا لمحافظة الأمن في فلسطين، وعساكر الفرنسيس في بيروت لمحافظة سورية ولبنان".

واستنادًا إلى ما تقدّم، يقول عمرو رياض إنّ "مناصرة شكيب أرسلان للعثمانيين وعدم مشاركته أيضًا في الثورة العربية مع الشريف حسين، كان مردّه أنّه كان يرى أن الإنكليز يلعبون دورًا قذرًا في هذه اللعبة السياسية، وأن ما يريدونه هو إسقاط فكرة الوحدة العربية الإسلامية".

جاءني خبر إذ أنا في درنة، في أثناء الحرب الطرابلسية، أن مدة يوسف باشا فرنكو في متصرفية لبنان قد انتهت، وربما تجدَّد مدته خمس سنوات أخرى. ونظرًا لما كنت أعلم من سوء الحالة هناك، حملت أنور باشا على الإبراق إلى الأستانة بعدم تجديد مدة يوسف فرنكو. فأبرق بشدّة. فلذلك، قرّروا عزله، وجعلوا في محله وكيلاً مؤقتًا

أما مهدي ساجد فيلفت إلى أنّ "موالاة شكيب للقيادات العثمانية ستلاحقه إلى آخر حياته"، شارحًا أن "جميع الناس سياسيين ومفكرين في المنطقة العربية سيتذكرون أرسلان كشخص ساعد ووالى القيادة العثمانية ضدّ الثورات العربية في ذلك الوقت".

ويخلص إلى أنّ "منطق شكيب أرسلان كان منطق مساعدة العثمانيين على التخلص من خطر الاستعمار الأوروبي، وفيما بعد يمكن الدخول في حوار لتحسين أوضاع الدول العربية".

من هزيمة العثمانيين إلى "المنفى الطويل"

في هذه الأثناء، كان شكيب أرسلان موفدًا من الدولة العثمانية إلى برلين لمناقشة اعتراف الألمان باستقلال طاجكستان، حين وصلته أنباء هزيمة العثمانيين والألمان، وانتهاء الحرب العالمية الأولى، لتبدأ مرحلة جديدة في حياة شكيب أرسلان عنوانها المنفى الطويل.

يقول مهدي ساجد إنّ العديد من الرموز السياسية سيلتحقون بشكيب أرسلان في منفاه، "من بينهم طلعت باشا الذي سيكون في برلين، وخلال وجوده في برلين سيستغل أرسلان علاقاته القوية مع الدولة الألمانية للعب دور سياسي تدريجي نوعًا ما في تقوية الجالية المسلمة في ألمانيا في تلك الفترة".

لكن أرسلان سيقتنع بعد ذلك بإنهاء محاولات إحياء الدولة العثمانية، ولا سيما مع مقتل الجنرالات الثلاثة، طلعت وجمال وأنور باشا، وانتقال قيادة الحركة التحررية في تركيا إلى مصطفى كمال أتاتورك الذي كان الخصم اللدود لشكيب أرسلان بسبب توجهاته العلمانية التي عارضها الأخير بشكل جذري.

دعم أرسلان للثورة السورية

في النتيجة، سينتقل شكيب أرسلان إلى سويسرا ليبدأ مسيرة طويلة في السعي لاستقلال الدول العربية، إذ كانت جنيف مقر عصبة الأمم.

ولعلّ أهم استحقاق في هذه المرحلة يتمثّل في الثورة السورية. ففي عام 1925، اندلعت المواجهات ضد الفرنسيين في ما عرف بالثورة السورية الكبرى، فسعى أرسلان بدعم الثورة بالاستفادة من صلاته القديمة بالسياسيين الأوروبيين.

حينها، تواصل شكيب أرسلان مع الضباط الألمان وحاول شراء أسلحة ألمانية لإرسالها إلى سوريا كما تواصل مع الزعيم الإيطالي موسوليني لشراء أسلحة ومعدّات إيطالية كذلك. وفي الوقت ذاته، لم ينسَ أن يطالب بتوقيع اتفاق بين الليبيين والإيطاليين ينال به الليبيون استقلالهم.

ومع تعيين الفرنسيّين هنري دو جوفنيل مندوبًا ساميًا جديدًا في سوريا، تواصل هذا الأخير مع أرسلان بحثًا عن حلول لتهدئة الثائرين، وهو ما أشار إليه الأمير شكيب في مذكراته، حيث كتب: "نعترف بأنّ فرنسا تقدر على تدويخنا بالقوة، لكننا واثقون بأنّ شرفنا القومي يأبى إلا أن نرفع رؤوسنا فيما بعد عند كلّ فرصة ملائمة".

ويضيف: "لهذا نرى أنّه لا يصعب لأجل مصلحة الأمّتين إيجاد شكل وئام وسلام بين فرنسا وسوريا، يضع حدًا لأسباب النزاع بيننا، والسوريون يطلبون قبل كلّ شيء استقلالهم التام الناجز".

شكيب أرسلان اقتباس

دور شكيب أرسلان في دعم النضال في المغرب العربي

لم تقف اهتمامات شكيب أرسلان عند ذلك، بل وصلت إلى المغرب العربي الكبير الذي كانت أقطاره أيضًا خاضعة لاستعمار ثلاث قوى أوروبية كبرى: الإسبانية والفرنسية والإيطالية.

كان لشكيب أرسلان علاقات كبيرة مع سياسيين وبرلمانيين في هذه البلدان الثلاث ووظّفها جميعًا لخدمة الحركات الوطنية وتأييد قضاياها في ليبيا والجزائر والمغرب العربي.

وفي عام 1930، أصدر أرسلان أول عدد من مجلة "الأمّة العربية" المهتمّة بقضايا العروبة والإسلام والتي صدرت باللغة الفرنسية ليخاطب من خلالها الرأي العام الأوروبي والطلبة العرب في أوروبا.

يقول عمرو رياض إنّ "حركة شكيب أرسلان في تلك الفترة هي التي ربطت بين المشرق والمغرب، باعتبارهما كيانًا واحدًا إسلاميًا". ويوضح أنّ "وجود شكيب أرسلان على المسرح السياسي كان العامل السياسي لربط المنظومتين، ولا سيما في تأليب الشرق ضدّ الظهير البربري الذي أصدرته فرنسا".

من جهته، يروى علال الفاسي، وهو أحد مؤسسي حزب الاستقلال المغربي، تفاصيل دور شكيب أرسلان في دعم النضال ضد الاستعمار في المغرب، موضحًا طبيعة العلاقة الوثيقة بينهم.

شكيب أرسلان نضال المغرب

يقول في مقال عن شكيب أرسلان: "لقد كان لحركتنا الوطنية فضل الاتصال الأول مع الأمير شكيب أرسلان، حتى كان واحدًا من رجالنا وعمدة من أهمّ العُمَد التي نستند إليها في الحصول على تأييد العرب والمسلمين لقضيتنا".

ويضيف: "بمجرد ما قامت حركة الاحتجاج المرّاكشية على الظهير البربري، انتقل الأمير رحمه الله إلى تطوان، وعرف معنى السياسة البربرية ووقف على أسرارها، ثمّ رجع إلى سويسرا، حيث أعلنها حربًا شعواء على الفرنسيّين. وقد أخرِج الأمير من طنجة ومُنِع من الدخول لمنطقة الحماية الفرنسية في المغرب الأقصى، كما مُنِع من زيارة الجزائر وتونس وفرنسا نفسها، منذ أن بدأ يتحدّث عن المغاربة ويدافع عن حقوقهم".

اللقاء مع بن غوريون والموقف من الصهيونية

عند الحديث عن مسيرة شكيب أرسلان الطويلة، لا بدّ من التوقف عند مواقفه من فلسطين والصهيونية، والعلاقة مع بن غوريون.

فقد كانت أعين الصهاينة تراقب عن كثب نشاطات المؤتمر السوري الفلسطيني في جنيف بقيادة شكيب أرسلان وإحسان الجابري، فسعى بن غوريون إلى لقائهما في عام 1934 ليعرض عليهما خطّة لتوطين ملايين اليهود في فلسطين مقابل مساعدة مالية للدول العربية المحيطة.

نعترف بأنّ فرنسا تقدر على تدويخنا بالقوة، لكننا واثقون بأنّ شرفنا القومي يأبى إلا أن نرفع رؤوسنا فيما بعد عند كلّ فرصة ملائمة، ولهذا نرى أنّه لا يصعب لأجل مصلحة الأمّتين إيجاد شكل وئام وسلام بين فرنسا وسوريا، يضع حدًا لأسباب النزاع بيننا، والسوريون يطلبون قبل كلّ شيء استقلالهم التام الناجز

وفي كتابه "محادثاتي مع قيادات عربية"، يروي بن غوريون تفاصيل هذا اللقاء، منوّهاً بأنّ أرسلان شديد التصلّب في مواقفه، يرفض التعاون بأيّ شكل مع الصهيونية. كما يكشف أنّ أرسلان كان مقتنعًا بأنّ سياسات بريطانيا في فلسطين تهدف إلى جعل اليهود هم الأغلبية، وبمجرد أن يحصل هذا، فإنّ ذلك يعني نهاية العرب.

لكن رغم مواقفه الوطنية، تعرّض شكيب أرسلان لحملات موجّهة واتهامات بترويج البروباغندا الفاشية والنازية من قبل البريطانيين والقيادات العربية المتعاونة معها، إذ كان الانقسام السياسي بين المتعاونين مع البريطانيين والمناوئين لهم قد بلغ أشدّه في العالم العربي.

محادثاتي مع قيادات عربية

الوحدة العربية.. والوصيّة الأخيرة

يبقى الثابت وسط كلّ ذلك، أنّ الوحدة العربية كانت أحد المبادئ الأساسية عند شكيب أرسلان، الذي وظّف علاقاته الوطيدة مع عدد من الملوك العرب للدعوة إلى الحلف العربي، خصوصًا علاقته بالملك عبد العزيز آل سعود.

فمنذ أن استضاف آل سعود الثوار السوريين بقيادة سلطان باشا الأطرش والأمير عادل أرسلان الأخ الشقيق لشكيب، بات الملك عبد العزيز الشخصية السياسية الأكثر استقلالية ورفضًا لإملاءات الاستعمار الفرنسيّ والبريطاني من وجهة نظر شكيب أرسلان.

أما ذروة تحركات شكيب أرسلان السياسية في مواجهة الاستعمار، فسُجّلت لاحقًا، حيث اتهمته المخابرات البريطانية بالتنسيق مع الحكومة الألمانية لتحريض انتفاضة متزامنة في العراق وسوريا والأردن وفلسطين بالتعاون مع أمين الحسيني وآخرين.

استطاعت القوى الاستعمارية إفشال هذه التحركات ليمضي شكيب أرسلان السنوات الأخيرة من حياته تحت الرقابة المشدّدة، قبل أن تتحقّق أمنيته بالعودة إلى لبنان مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، ليجتمع أخيرًا بوالدته في مسقط رأسه.

وخلال شهور قليلة، أغمض الأمير شكيب أرسلان عينيه، تاركًا عبارته الأخيرة: "أوصيكم بفلسطين".


كلّ ما تودّون معرفته عن الدور السياسي الخفي لـ "أمير البيان" شكيب أرسلان، من الأصول الدرزية، إلى المناصب العثمانية، مرورًا بالمنفى الأوروبي، وصولاً إلى الأشهر الأخيرة في لبنان، في الحلقة المرفقة من سلسلة "مذكرات" الوثائقية التي تعرض حصريًا عبر "العربي".
المصادر:
العربي

شارك

Close