الإثنين 20 مايو / مايو 2024

شملت الملايين.. البطالة تدفع المصريين للانتقال من الريف إلى المدينة

شملت الملايين.. البطالة تدفع المصريين للانتقال من الريف إلى المدينة

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على الهجرة الداخلية في مصر بين المحافظات (الصورة: الأناضول)
يتصدر البحث عن عمل الأسباب وراء الانتقال من الريف إلى المدينة في مصر نظرًا إلى غياب المعامل في الريف وانتشار الزراعة التي تشكل عملًا موسميًا.

أظهرت بيانات الحركة الجغرافية للسكان بين المدن والأرياف في مصر أن الهجرة الداخلية شملت 8 ملايين شخص بين المحافظات وكانت القاهرة الوجهة الأولى فيها.

وفيما تتعدد الأسباب وراء الهجرة الداخلية، إلا أن البحث عن عمل هو الهدف الأول لذلك.

البحث عن عمل

وقال سالم عبد الحليم وهو مواطن مصري لـ "العربي"، إنه سافر من كفر الشيخ إلى القاهرة للعمل، وهو حاصل على دبلوم صناعة فني أول قسم كهرباء سيارات.

وأضاف أن مصدر رزقه في الريف هو الزراعة إلا أنه محدود كونه يعتمد على فترة الزراعة والحصاد.

وروى أنه عمل في المطاعم والمقاهي وتعلم العمل هناك، مضيفًا أنه يعمل 12 ساعة في اليوم الواحد، وأحيانًا أكثر مع ساعات نوم محدودة.

عوامل متعددة

بدوره، يلفت أشرف ميلاد، القانوني والباحث في شؤون الهجرة، إلى أن الإحصاءات تظهر أن 42% من أسباب الهجرة لها علاقة بالعمل وأخرى متعلقة بالتعليم، بينما 47% من هجرة الإناث لها علاقة بالزواج.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن أكثر المناطق التي يتوجه شبابها للعمل هي كفر الشيخ والمنوفية إلى القاهرة الكبرى، وكذلك من محافظات الصعيد، مشيرًا إلى هجرة من أسوان إلى الإسكندرية أيضًا.

ولفت ميلاد إلى أن وتيرة تدخل الدولة وجهودها لإنشاء مدن جديدة أو بسط بساط التنمية أبطأ من مسألة الهجرة من الريف إلى المدينة مما يؤدي في النهاية إلى العشوائيات وتكدس أعداد كبيرة على أطراف المدينة.

وقال: إن "في مصر 4 أجيال من المدن الجديدة، حيث بدأت الدولة بالابتعاد عن العاصمة، لكن إنشاء البنية الأساسية هو أمر مكلف في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة".

وأضاف: "في القاهرة الكبرى ثلاث محافظات (القاهرة - القليوبية - الجيزة) يسكن فيها نحو 22 مليون شخص، وهذا مرده للمفهوم الجمعي من ناحية الانتقال إلى مراكز صنع القرار".

وشدد على أن عدم وجود فرص عمل أو مصانع سواء مصانع الحديد والغزل والنسيج في الريف، هو أحد أسباب الأزمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close