استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون جراء قصف للجيش الإسرائيلي فجر الخميس، استهدف قسم العظام في مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوبي قطاع غزة بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
قوات الاحتلال تقتحم ساحة مستشفى ناصر الطبي
وكان مراسل "العربي" أحمد البطة قد أفاد في وقت سابق نقلًا عن شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع ناصر الطبي، وأطلقت النار نحو أقسامه الطبية المختلفة أيضًا، تحديدًا باتجاه قسم العظام بشكل مباشر ومتعمد.
وأضاف أن المستشفى هو الآن تحت نيران الجيش الإسرائيلي، وسط خوف شديد في صفوف النازحين والكادر الطبي في ظل ما قد يقدم عليه جنود الاحتلال.
مراسلنا أشار إلى أن هناك تخوفًا كبيرًا من تكرار سيناريو مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة في مستشفى ناصر.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة حذرت مساء الأربعاء، من "وضع كارثي" في مجمع ناصر الطبي، مناشدة المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية المجمع والمتواجدين فيه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي: إن "الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر تسود بين المتواجدين فيه".
ولفت إلى أن أكثر من 1500 نازح لا يزالون داخل المجمع الطبي، إلى جانب 190 من كوادر المستشفى، و273 مريضًا لا يستطيعون الحركة.
وذكر القدرة أن من بين المرضى في المجمع 18 مريضًا في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضانة، و35 مريضًا بغسيل الكلى.
قصف عنيف في محيط مستشفى الأمل
وفي وقت سابق الأربعاء، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرًا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون.
وطلب الجيش من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس.
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أفاد إعلام فلسطيني بأن مروحيات إسرائيلية تطلق النار صوب الأحياء الغربية لمدينة خانيونس.
وفي منشور لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة "إكس" قال: "الآن قصف عنيف جدًا في محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس، أدى إلى أضرار في المبنى".
