صور لأقمار صناعية.. ماذا يحصل في أحد مواقع التجارب النووية الكورية؟

أظهرت صور أقمار صناعية تجارية، أعمال بناء في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ إغلاقه عام 2018.

وقال المتخصصون في مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي في كاليفورنيا: إن صورًا التقطتها أقمار صناعية يوم الجمعة الماضي، أظهرت بوادر أنشطة في الموقع، ومنها تشييد مبنى جديد وإصلاح مبنى آخر.

وجاء في تقرير لهم: "تظهر أعمال البناء والإصلاحات أن كوريا الشمالية اتخذت قرارًا ما بشأن موقع التجارب."

ماذا يُبنى؟

وكانت كوريا الشمالية قد أغلقت الموقع المسمى بنجي- ري عام 2018 عندما أعلنت من جانب واحد وقفًا مؤقتًا للتجارب على الأسلحة النووية، لكن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قال إن الوقف لم يعد ملزمًا في ظل توقف محادثات نزع السلاح النووي.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت الشهر الماضي كوريا الشمالية إلى وقف تمويل برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ البالستية، وإعطاء الأولوية لاحتياجات شعبها.

وأكد خبراء مركز جيمس مارتن أن التغيرات التي طرأت على الموقع حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، وما زال من الصعب تحديد ماذا يُبنى على وجه الدقة ولأي غرض.

وجاء في التقرير أنه "من المحتمل أن كوريا الشمالية تعتزم جعل الموقع في حالة استعداد لإجراء تفجيرات نووية". لكن الخبراء في المركز يقولون إن الأمر قد يستغرق شهورًا, وربما سنوات كي يكون الموقع مستعدًا لتفجيرات نووية.

تجارب ومحادثات متوقفة

وتوقفت المحادثات الرامية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية البعيدة المدى منذ عام 2019.

وكان الجيش الكوري الشمالي قد أعلن إطلاق ما يشتبه بأنه "صاروخ باليستي" تجاه البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية يوم السبت الماضي، في ما قد يشكل تاسع تجربة صاروخية لبيونغيانغ منذ بداية العام.

وأجرت بيونغيانغ عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة في يناير/ كانون الثاني الماضي، من بينها إطلاق صواريخ تكتيكية موجهة وإطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية، قبل أن تعلق تجاربها خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر الماضي. 

وتأتي تجارب كوريا الشمالية الجديدة في وقت حساس في المنطقة، إذ تستعد كوريا الجنوبية لانتخاب رئيس لها في التاسع من مارس/ آذار الحالي.