أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت ما يشتبه بأنه "صاروخ باليستي" تجاه البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية اليوم السبت، في ما قد يشكل تاسع تجربة صاروخية لبيونغيانغ منذ بداية العام.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة ومكتب رئيس الوزراء الياباني إن عملية الإطلاق انطوت على ما يبدو، على ما يشتبه بأنه صاروخ باليستي.
وأوضح الجيش الكوري الجنوبي أن عملية الإطلاق جاءت من موقع بالقرب من سونان، حيث يقع مطار بيونغيانغ الدولي.
وشهدت هذه المنطقة اختبارات سابقة بما في ذلك عملية إطلاق جرت في 27 فبراير/ شباط الفائت.
#NorthKorea fired a ballistic missile toward the East Sea on Saturday in the latest flare-up of tensions just four days ahead of the presidential election in #SouthKorea, the military in Seoul said. Photo: IANS (Representational image) pic.twitter.com/wDlPNINZOh
— IANS Tweets (@ians_india) March 5, 2022
بدوره، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي: "يأتي هذا الإطلاق في وقت يتصدى فيه المجتمع الدولي للغزو الروسي لأوكرانيا وكذلك في وقت يقام فيه أولمبياد بكين لذوي الحاجات الخاصة .. وهذا غير مقبول".
وأضاف كيشي أن التقديرات تشير إلى أن المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية، وصل إلى ارتفاع بلغ 550 كيلومترًا وقطع مسافة 300 كيلومتر.
وأشار إلى أنه يبدو أن القذيفة سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، لكن البلاد ستواصل مراقبة الوضع والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لجمع وتحليل المعلومات.
من جانبه، لفت البيت الأزرق الرئاسي إلى أن مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية سيعقد اجتماعًا طارئًا.
تجارب متعددة
والإثنين، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة "بالغة الأهمية" لتطوير قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع.
وكانت بيونغيانغ قد أجرت عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة في يناير/ كانون الثاني، من بينها إطلاق صواريخ تكتيكية موجهة وإطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية، قبل أن تعلق تجاربها خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
ويشكل تطوير قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري مع أسلحة فرط صوتية اختبرت قبل فترة قصيرة، أحد الأهداف الرئيسية التي أعلنها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الماضي في مجال الدفاع.
ويتوقع أن تستفيد بيونغيانغ من انشغال الولايات المتحدة، التي عادةً ما تندّد بتجارب كوريا الشمالية، بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لإجراء تجارب جديدة.
وتأتي تجارب كوريا الشمالية الجديدة في وقت حساس في المنطقة، إذ تستعد كوريا الجنوبية لانتخاب رئيس لها في التاسع من مارس/ آذار.