الإثنين 20 مايو / مايو 2024

ضبابية سياسية في إسبانيا.. اليمين يفشل في تحقيق "النصر الحاسم"

ضبابية سياسية في إسبانيا.. اليمين يفشل في تحقيق "النصر الحاسم"

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" حول الانتخابات في إسبانيا (الصورة: غيتي)
يواجه الحزب الشعبي الفائز بأكبر عدد من المقاعد أولى الصعوبات في محاولة حشد عدد كاف من الأصوات في البرلمان للفوز بالتصويت على منصب رئاسة الوزراء.

واجه الإسبانيون حالة من الجمود السياسي اليوم الإثنين، بعدما فشل اليمين في تحقيق نصر حاسم، ولم يظهر فائز واضح في الانتخابات العامة في البلاد.

ولم تترك نتائج تصويت أمس الأحد لكتلة اليسار أو اليمين طريقًا سهلًا لتشكيل الحكومة.

وحصل الحزب الشعبي من يمين الوسط وحزب فوكس اليميني المتطرف على 169 مقعدًا في البرلمان، بينما حصل حزب العمال الاشتراكي الحاكم وحزب سومار اليساري المتطرف على 153 مقعدًا، أي أقل بكثير من 176 مقعدًا لازمة للفوز بأغلبية.

وبعد الفوز بأكبر عدد من المقاعد، سيواجه الحزب الشعبي أولى الصعوبات في محاولة حشد عدد كاف من الأصوات في البرلمان للفوز بالتصويت على منصب رئاسة الوزراء. لكن تحالفه مع حزب فوكس اليميني المتطرف سيجعل من الصعب الحصول على دعم من أي فصيل آخر.

محاولة تشكيل حكومة

ولدى الاشتراكيين بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز المزيد من الخيارات، لكنهم يواجهون مطالب غير مستساغة من الأحزاب الانفصالية في كتالونيا، ويمكن أن يشمل ذلك الإصرار على استفتاء على الاستقلال، ما قد يؤدي إلى نوع من الفوضى السياسية كالتي حدثت في عام 2017 عندما حاول إقليم كتالونيا الانفصال عن إسبانيا آخر مرة.

زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو
زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو - غيتي

وعلى أثر إعلان النتائج، قال زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو أمام مقر حزبه في مدريد: "بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي محاولة تشكيل حكومة".

"اليمين واليمين المتطرف هُزِما"

وسارع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى التأكيد أنه تمكن من الحد من مكاسب المعارضة اليمينية، مشددًا على أن اليمين واليمين المتطرف "هُزما" في الانتخابات التشريعيّة.

وقال سانشيز أمام ناشطين اشتراكيين متحمسين تجمعوا خارج مقر الحزب الاشتراكي في وسط مدريد: إن "الكتلة الرجعيّة للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت".

وأضاف: "نحن الذين نريد أن تُواصِل إسبانيا التقدّم، عددنا أكبر بكثير".

وجعل سانشيز (51 عامًا) الذي دفعته هزيمة اليسار في انتخابات محلية إلى الدعوة إلى هذا الاقتراع المبكر، من التحذير من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة محور حملته الانتخابية.

وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته في مناظرة تلفزيونية الأربعاء إن تشكيل حكومة ائتلافية بين الحزب الشعبي وفوكس "ليس انتكاسة فحسب لإسبانيا" على صعيد الحقوق بل "انتكاسة خطرة للمشروع الأوروبي".

ورأى أن البديل الوحيد لمثل هذه الحكومة الائتلافية هو الإبقاء على الائتلاف اليساري الحالي الذي شكل في 2020 بين حزبه الاشتراكي واليسار الراديكالي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close