للمرة الرابعة في أقلّ من أسبوع، شنّ الجيش الأميركي فجر اليوم الخميس ضربات على اليمن، بعد ساعات قليلة على إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على لائحتها للكيانات "الإرهابية".
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي: إن قصفًا استهدف عددًا من المحافظات اليمنية، من بينها صعدة والحديدة وتعز والبيضاء.
من جانبه، أشار مسؤول أميركي في حديث لشبكة "سي بي إس نيوز"، إلى أن الولايات المتحدة أجرت جولتها الرابعة من الضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن، بعد أن واصل الحوثيون استهداف السفن التجارية، قائلًا إن الضربات استهدفت العديد من المواقع التي كانت تستعد لشن هجمات.
ولاحقًا، ذكر الجيش الأميركي أنّه قصف 14 منصة صواريخ مذخّرة كان الحوثيون قد جهّزوها لإطلاقها على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وفق تعبيره.
الحوثيون يؤكدون استمرارهم بنصرة غزة
وعقب الغارات الجديدة فجر الخميس، جدّد الحوثيون تأكيدهم على استمرار استهداف السفن الإسرائيلية والمتّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، "مهما حاول العدوان الأميركي-البريطاني منعنا من ذلك".
وأوضح مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري، أنّ الهجمات الأميركية لا تمثّل أي أهمية بالنسبة لنا في ما يتعلّق بمنعنا من استمرار هجماتنا في البحر الأحمر لمساندة سكان قطاع غزة.
وقال الحميري في حديث إلى "العربي" من صنعاء: إنّ إعادة إدراج الحوثيين على لائحة "الكيانات الإرهابية" الأميركية لن يثنينا عمّا نقوم به نصرة لغزة، مضيفًا أنّ الجماعة تفرض سيطرتها في البحر الأحمر وبحر عدن.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد أنّ الهجوم الأميركي لن يثني الجماعة عن موقفها الثابت الداعم لغزة.
وقال الأسد في حديث إلى "العربي" من الحديدة: إنّ إعادة إدارج جماعة الحوثي على لائحة "الكيانات الإرهابية" الأميركية تأتي في إطار جولات الإدارة الأميركية للابتزاز السياسي.
وأضاف أنّ أبعاد القرار لن يؤثر على اليمنيين الذين يعيشون منذ سنوات في حصار وعدوان واستهداف للمؤسسات المصرفية والتجارية، ناهيك عن الحصار المطبق على مطار صنعاء والموانئ اليمنية.
ومنذ أسابيع، بدأ الحوثيون استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وردًا على هذه الهجمات، قام الجيشان الأميركي والبريطاني بشنّ هجمات عسكرية ضد الحوثيين في الأراضي اليمنية. كما أنشأت واشنطن تحالفًا دوليًا للمساعدة في "حماية الملاحة من هجمات الحوثيين".