أكدت سول اليوم الثلاثاء، أنّ الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية تم نقلها "بنجاح" إلى دولة ثالثة، في إشارة إلى قطر .
فبوساطة قطرية، أبرمت واشنطن وطهران صفقة تبادل سجناء، مقابل إفراج واشنطن عن ستة مليارات دولار من أموال إيرانية كانت محتجزة في كوريا الجنوبية.
وساعدت سويسرا في تحويل الأموال من سول إلى الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، إنّ "الأموال الإيرانية التي تم تجميدها في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات المالية المفروضة على إيران، تمّ تحويلها مؤخرًا إلى دولة ثالثة بنجاح في ظل تنسيق وثيق بين الدول المعنية".
وأضافت أنّه من المقرر إنفاق الأموال في قطر على الغذاء والدواء ومواد إنسانية أخرى، كما كان الحال عندما كانت في كوريا الجنوبية.
بدوره، أكد وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، تحويل الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية إلى الدوحة كجزء من تنفيذ صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران، مشدّدًا على أن "دولة قطر ستبدأ في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية لتوفير الحاجيات الأساسية للشعب الإيراني".
وأعرب الخليفي عن أمل دولة قطر أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل المشتركة أي الاتفاق النووي الإيراني.
طهران ترحب بإغلاق ملف الأموال المجمدة
واليوم، رحّبت الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح المواطنين الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة، وإغلاق ملف الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وأكدت الحكومة أنّ الأموال الإيرانية في المصارف القطرية باتت تحت تصرف البنك المركزي الإيراني، مشيرة إلى أنّ هذا الاتفاق كان ليتمّ قبل عام "لو لم ترتكب واشنطن خطأ في حساباتها".
بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّه "لو لم تترك واشنطن طاولة المفاوضات وفق حسابات خاطئة وعقد الأمل على أعمال الشغب، لكان من الممكن أن يتم هذا العمل الإنساني قبل هذا الوقت بكثير".
وقال رئيسي، في مؤتمر على هامش الاجتماع الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ المبالغ التي تمّ تجميدها "بشكل جائر وباتت الآن متاحة للجمهورية الإسلامية هي ملك للشعب، وسنوظفها لتلبية احتياجات المواطنين"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن شكر أمس الإثنين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عمان هيثم بن طارق اللذين ساعدا لأشهر في تسهيل صفقة تبادل السجناء مع إيران.
يُذكر أنّ الأموال المفرج عنها هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط إلى كوريا الجنوبية، إلا أنّ سول جمّدتها مذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق النووي عام 2018.