يعكف باحثون في الوقت الحالي على إجراء تجارب سريرية على مصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، بهدف إزالة الخلايا التي تسبب الخلل في معدلات السكر في الدم باستخدام نبضات كهربائية.
وتمت التجارب عن طريق إدخال جهاز صغير في منطقة "الإثني عشر"، لأنها القسم الأول من الأمعاء الدقيقة وتؤدي دورًا رئيسيًا في عملية الهضم التي تشمل تنظيم مستويات الأنسولين والغلوكوز في الدم.
وفي حالة مرضى السكري من النوع الثاني، يكون هناك تلف في هذه الخلايا، وبالتالي فإن إزالتها قد يساعد الأجزاء السليمة على النمو مرة أخرى، ما يحسن تنظيم مستويات السكر في الدم.
والعملية التي تمت تجربتها لا تستغرق وقتًا طويلًا وتجرى تحت تأثير التخدير العام ويخرج المريض إلى منزله في اليوم نفسه.
تجارب مشجعة
وبدت نتائج هذه التجربة مشجعة للأطباء المشرفين عليها، إذ شهد المرضى الذي خضعوا لها انخفاضًا في مستويات الغلوكوز في الدم، وإذا استمر النجاح فربما يصبح هناك علاج جديد لمرضى السكري خلال بضعة سنوات.
وفي هذا الإطار، يقول رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الأردني موفق الحياري: مرضى السكري هو مرض العصر، ويشكل النوع الأول منه نحو 10% من عدد الإصابات.
ويشير الحياري في حديث لـ"العربي" من عمان إلى أن النوع الثاني سببه وجود خلل في مستقبلات مادة الأنسولين، ويشكل المصابون بهذا المستوى نحو 90% من مجمل الإصابات.
ويوضح أنه بالنسبة لعلاج هذا المرض، لا توجد حتى الآن أي أدلة على وجود دواء حاسم، ولكن هناك دراسات كثيرة تجرى حاليًا على الخلايا الجذعية وخلايا البنكرياس.
