الجمعة 3 مايو / مايو 2024

عشرات القتلى هذا العام.. "قسد" تستهدف تنظيم "الدولة" في مخيم الهول

عشرات القتلى هذا العام.. "قسد" تستهدف تنظيم "الدولة" في مخيم الهول

Changed

"العربي" يلقي الضوء على مخيم الهول والمآسي داخله (الصورة: غيتي)
كشفت قوات "قسد" الكردية عن عملية عسكرية جديدة نفذتها في مخيم الهول للاجئين السوريين استهدفت خلالها ما اعتبرتهم خلايا تنظيم "الدولة" شمالي شرق البلاد.

أعلنت القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة أنّها شنت عملية جديدة، استهدفت فيها الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة" في مخيم الهول، المترامي الأطراف شمالي شرق البلاد حيث وصل العنف إلى مستويات قياسية.

وقُتل ما لا يقل عن 44 شخصًا، من بينهم 14 امرأة، هذا العام في مخيم الهول الذي يأوي نازحين من داخل سوريا، وتم أسر من يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم "الدولة".

زيادة العمليات العسكرية

وقال علي الحسن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية للأكراد شمالي شرق سوريا: "أطلقنا الحملة في هذا التوقيت اضطرارًا بسبب التصعيد وزيادة حالات العنف من قبل خلايا تنظيم الدولة في مخيم الهول".

وأضاف لوكالة "رويترز" أن الضحايا بدت عليهم آثار "تعذيب وحشي"، وأنهم قُتلوا على الأرجح بمسدسات كاتمة للصوت، أو بنادق وكانت جثثهم مخبأة في أنابيب الصرف الصحي.

وأشار الحسن إلى أنّه "بالمقارنة بالعام الماضي، هناك زيادة في وتيرة العمليات داخل المخيم، وخصوصًا في أثناء وبعد محاولة للهروب من أحد السجون".

وكان الحسن يشير إلى أعمال شغب في يناير/ كانون الثاني بسجن شمالي شرق سوريا، حيث سيطر من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون لتنظيم "الدولة" حاولوا الهرب من السجن في حين فر العشرات. وقال الحسن إن مرتكبي أعمال العنف في الهول كانوا على الأرجح على اتصال بوحدات تنظيم "الدولة" التي لا تزال تتحرك بحرية.

وضع مخيم "الهول" الكارثي

ويقطن في مخيم الهول نحو 55 ألفًا، من بينهم سوريون وعراقيون ومواطنون آخرون فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" خلال هجوم شنته "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة على مقاتلي التنظيم.

ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو/ حزيران الوضع في المخيم بأنه "كارثي"، قائلة إنه ينبغي توفير "مساحة آمنة" إضافية لحماية النساء والفتيات من الهجمات.

وأضافت المفوضية أن المنظمات الإنسانية تعرضت لتخريب منشآتها ونهب معداتها وأن الإغلاق المتكرر بسبب الحوادث الأمنية في المخيم يعني أن موظفي الإغاثة يجدون صعوبة في الوصول إلى المحتاجين.

التوتر مع تركيا

وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا توترًا على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من واشنطن، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

وقبل أيام دعت واشنطن عبر خارجيتها "كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار" عند الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك بعد بضعة أيام من تكثيف القصف في المنطقة، ما أودى بحياة 21 مدنيًا على الأقلّ بينهم أطفال.

وتكثف تركيا منذ الشهر الماضي وتيرة قصفها عبر مسيّرات لأهداف في مناطق سيطرة "قسد"، وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية، مجموعة "إرهابية" وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا مسلّحًا ضدّ القوات التركية منذ عقود.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close