الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"عشرات القتلى" وألف جريح.. روسيا ترسل أولى القوات إلى كازاخستان

"عشرات القتلى" وألف جريح.. روسيا ترسل أولى القوات إلى كازاخستان

Changed

قوات روسية في طريقها إلى كازاخستان للانضمام إلى قوة حفظ السلام (غيتي)
قوات روسية في طريقها إلى كازاخستان للانضمام إلى قوة حفظ السلام (غيتي)
أعلنت روسيا وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان "بناء على طلب رئيسها".

أعلنت روسيا وحلفاؤها اليوم الخميس، إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان التي تشهد أعمال شغب فوضوية، أسفرت عن سقوط قتلى.

جاء ذلك بعدما قتل "عشرات" المتظاهرين بأيدي الشرطة وجرح نحو ألف آخرين ليل الأربعاء الخميس في كازاخستان أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية في إطار تظاهرات وأعمال شغب بدأت احتجاجًا على زيادة أسعار الغاز وما زالت متواصلة.

وقتل كذلك 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات التي تهز كازاخستان منذ أيام، على ما أعلنت السلطات المحلية الخميس.

"قوة جماعية لحفظ السلام"

وقال التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام، المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا: "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".

وأوضح أن القوات تشمل وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان، الدول الخمس الأخرى الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو مع كازاخستان.

ولم يحدد البيان حجم القوات التي سيتم إرسالها، لكنه قال إن الوحدة الروسية تضم أفرادًا من القوات المحمولة جوًا في البلاد، مشيرًا إلى أن المهام الرئيسية للقوات "ستكون حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ النظام.. على استقرار الوضع".

وكشف عن نقل القوات الروسية بطائرات عسكرية إلى كازاخستان، موضحًا أن الوحدات المتقدمة "بدأت بالفعل في تنفيذ المهام الموكلة إليها".

وجاء الانتشار استجابة لنداء من رئيس كازاخستان قاسم موجارت توكاييف للمساعدة في تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وسط موجة من الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد رفع أسعار الوقود.

توكاييف "يخفق" في "قمع" الاحتجاجات

وأخفق الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حتى الآن في قمع الاحتجاجات على الرغم من تنازله على صعيد أسعار الغاز وإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول.

ونقلت وسائل إعلام محلية الخميس عن المتحدث باسم الشرطة سالتانا أزيربك أن "عشرات" المتظاهرين قتلوا أثناء محاولتهم الاستيلاء على مبان إدارية ومراكز للشرطة.

من جهته، صرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة "خبر 24" أن "أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصًا في العناية المركزة" حسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات.

وأعلنت السلطات مقتل 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات على ما ذكرت القناة الحكومية نفسها التي قالت إنه "عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس" حسب  وكالات الأنباء تاس وإنترفاكس-كازاخستان وريا نوفوستي.

إجراءات "طارئة" لضمان "الاستقرار"

واتخذ الرئيس الكازاخستاني الخميس سلسلة من الإجراءات الطارئة التي تهدف إلى "ضمان استقرار عمل الخدمات العامة والنقل والبنية التحتية" وتعزيز جاهزية القوات الأمنية واستئناف عمل المصارف. ومنع تصدير بعض أنواع المنتجات الغذائية من أجل تثبيت الأسعار.

وأكد توكاييف الأربعاء أن "عصابات إرهابية تلقت تدريبات مكثفة في الخارج" تقود التظاهرات. وقال في خطاب بثه التلفزيون الأربعاء: إن "مجموعات من العناصر الإجرامية تضرب جنودنا وتهينهم وتجرهم عراة في الشوارع وتهاجم النساء وتنهب المتاجر".

وفي الليالي السابقة، أطلقت الشرطة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الحشود لكنها فشلت في منعهم من السيطرة على بعض المباني الإدارية.

والمتظاهرون غاضبون خصوصًا من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عامًا) الذي حكم البلاد من 1989 إلى 2019 وما زال يحتفظ بنفوذ كبير. وهو يعتبر راعي الرئيس الحالي توكاييف.

وتعيش في كازاخستان كبرى الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى وأكبر اقتصاد في المنطقة، أقلية كبيرة تعتبر روسية اتنيا وترتدي أهمية اقتصادية وجيوسياسية حاسمة بالنسبة لروسيا.

ودعت موسكو الأربعاء إلى حل الأزمة من خلال الحوار "وليس من خلال أعمال الشغب في الشوارع وانتهاك القوانين". 

من جهتها، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close