الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عقب ضربة جوية.. الأمم المتحدة تُعلّق المساعدات الإنسانية في تيغراي

عقب ضربة جوية.. الأمم المتحدة تُعلّق المساعدات الإنسانية في تيغراي

Changed

خشية أممية من انهيار شبه التام للنظام الصحي في تيغراي (غيتي)
خشية أممية من انهيار شبه تام للنظام الصحي في تيغراي (غيتي)
أعلن متمردو تيغراي، أمس السبت، أن الهجوم أسفر عن مقتل 56 شخصًا، في حين تحدث مسؤول في المستشفى الرئيسي بالمنطقة عن 55 قتيلًا و126 جريحًا.

علّقت وكالات إغاثة عملها في منطقة بإقليم تيغراي الإثيوبي اليوم الأحد بعد غارة جوية دامية على مخيم للنازحين، حسب ما أعلنت وكالة الاستجابة الطارئة في حالات الكوارث التابعة للأمم المتحدة.

وجاء الهجوم عقب إفراج الحكومة الإثيوبية، قبل يومين عن العديد من مسؤولي المعارضة من جبهة تحرير شعب تيغراي وأحزاب أخرى، ودعوتها إلى "مصالحة وطنية".

بسبب التهديدات المستمرة من المسيرات

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، أن الهجوم الذي وقع منتصف ليلة الجمعة في بلدة ديديبت في شمال غرب تيغراي "أدى إلى إصابات كثيرة في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح" بحسب معلوماته الأولية.

وأضاف البيان أن "شركاء في المجال الإنساني علقوا نشاطهم في المنطقة بسبب التهديدات المستمرة بضربات طائرات مسيّرة".

وقال متمردو تيغراي، أمس السبت: إن الهجوم أسفر عن مقتل 56 شخصًا، في حين تحدث مسؤول في المستشفى الرئيسي بالمنطقة عن 55 قتيلًا و126 جريحًا.

بدوره، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن نقص الإمدادات الأساسية، وخصوصًا الإمدادات الطبية والوقود، "يعرقل عملية معالجة الجرحى ويؤدي إلى الانهيار شبه التام للنظام الصحي في تيغراي".

وأضاف في بيان أن "تكثيف الضربات الجوية ينذر بالخطر، ونذكّر مجددًا جميع أطراف النزاع باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وحملت جبهة تحرير شعب تيغراي السلاح منذ أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي إلى الإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة التي تحدت سلطته واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

وأودى النزاع بالآلاف، فيما تخضع تيغراي وفق الأمم المتحدة لـ"حصار" يعوق إيصال المساعدات الإنسانية.

تقهقر نحو تيغراي

وانكفأ المتمردون نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلى معقلهم في تيغراي في مواجهة هجوم شنته القوات الحكومية التي استعادت السيطرة على سلسلة من البلدات الإستراتيجية.

وتراجعت الاشتباكات منذ انسحاب الجبهة إلى تيغراي، لكن المتمردين يواصلون اتهام الحكومة بشنّ ضربات دامية بطائرات مسيّرة في الإقليم.

وأفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في غارة جوية على مخيم للاجئين في المنطقة.

ووصف مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأميركية الهجمات بأنها "غير مقبولة"، داعيًا عبر تويتر، إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية والإسراع إلى إطلاق حوار وطني جامع والسماح بوصول المساعدات بدون عوائق إلى جميع المناطق الإثيوبية التي تحتاج إليها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close