الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

علاقات "متينة" بين موسكو وبكين.. الصين تعرض الوساطة بشأن أوكرانيا

علاقات "متينة" بين موسكو وبكين.. الصين تعرض الوساطة بشأن أوكرانيا

Changed

تقرير حول حصيلة اليوم الـ11 من الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أعلن وزير الخارجية الصيني أن الصليب الأحمر سيقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وذلك في الوقت الذي أشاد فيه بأواصر الصداقة بين بلاده وروسيا.

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الإثنين، أن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جدًا، رغم الإدانة الدولية للهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما عرض مساعدة بلاده في التوسط من أجل تحقيق السلام.

وتجد بكين نفسها في وضع دبلوماسي صعب منذ بدء الأزمة، إذ رفضت إدانة موسكو، حليفتها المقربة، بعدما روجت الشهر الماضي لشراكة إستراتيجية "لا حدود لها" بين البلدين.

وتأتي تصريحات بكين، فيما يدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ12، إذ يواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في البلاد، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد ويحاول تطويق العاصمة كييف، في وقت من المقرر أن تعقد خلال ساعات جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية.

الصين تشيد بعلاقاتها مع روسيا

وخلال مؤتمر صحافي سنوي، أكد وانغ أن "الصداقة بين الشعبين متينة جدًا وآفاق التعاون المستقبلي للجانبين واسعة جدًا".

ووصف العلاقات الصينية-الروسية بأنها "العلاقة الثنائية الأكثر أهمية في العالم إذ من شأنها أن تفضي إلى السلام والاستقرار والتنمية في العالم".

وأشار وزير الخارجية إلى اتفاق الشراكة الشهر الماضي على أنه "يظهر للعالم بشكل واضح ولا لبس فيه" أن البلدين "يعارضان إحياء عقلية الحرب الباردة وإثارة مواجهات أيديولوجية".

مساعدات إنسانية لأوكرانيا

واعتبر الوزير الصيني أن الأسباب التي أدت إلى "الوضع (الراهن) في أوكرانيا معقدة" ولم تحدث بين عشية وضحاها.

وأضاف أنّ "حل المشكلات المعقدة يتطلب التحلي بالهدوء والعقلانية وليس صب الزيت على النار وتعميق التناقضات".

وأكد وانغ أن الصين مستعدة لمواصلة بذل جهودها لحل الأزمة الإنسانية، وسيقوم الصليب الأحمر الصيني بتقديم دفعة من المساعدات لأوكرانيا "في أقرب وقت ممكن". لكنه لم يفصح عن أي تفاصيل.

كما أكد أن بلاده "على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للقيام بالوساطة اللازمة".

وكانت بكين أكدت الشهر الماضي، أنها تؤمن باحترام وحدة أراضي جميع البلدان، لكنها قالت إنها ترى أن الأزمة الأوكرانية لها خلفية تاريخية معقدة وخاصة.

كما انتقدت الصين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن أي بلد يدعم الهجوم الروسي "سيوصم بأنه شريك"، وقالت إن البلدان التي تتدخل في الشؤون الخارجية لغيرها هي التي ستلطخ سمعتها.

والأسبوع الماضي، شدد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مقابلة مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية اليومية، على وجوب أن تتوسط الصين في محادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا لأن القوى الغربية لا تستطيع القيام بهذا الدور.

فيما أكدت بكين مرارًا أنها ستؤدي "دورًا بناء في الدعوة إلى مفاوضات" لحل الأزمة، لكنها لم تلتزم حتى الآن الانضمام إلى أي محادثات سلام أو استضافتها.

واليوم الإثنين، اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكورت موريسون أنه على الصين أن تتصرف بناء على ما أعلنته من تشجيع السلام العالمي، وأن تنضم إلى الجهود المبذولة لوقف الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف موريسون أنه مستاء من تحفظ الصين. وأردف أنه كان هناك صمت مخيف من جانب الحكومة الصينية عندما تعلق الأمر بإدانة تصرفات روسيا.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close