السبت 18 مايو / مايو 2024

على وقع الاحتجاجات.. إيران: اعتقالات جديدة في قضية "الجواسيس" الفرنسيين

على وقع الاحتجاجات.. إيران: اعتقالات جديدة في قضية "الجواسيس" الفرنسيين

Changed

تقرير عن الرد الإيراني على العقوبات الأوروبية بسبب قمع الاحتجاجات في إيران (الصورة: غيتي)
انتقدت فرنسا "الممارسات الديكتاتورية" الإيرانية واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين في وقت سابق من هذا الشهر.

أكدت السلطة القضائية في إيران، اليوم الثلاثاء اعتقال أشخاص آخرين في ما تسميها بـ "قضية الجواسيس الفرنسيين"، مشيرة إلى أن المعتقلين الجدد متهمون "بالتآمر والتواطؤ" بهدف الإضرار بالأمن القومي.

ولم يذكر المتحدث القضائي مسعود ستايشي، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، عدد الاعتقالات الجديدة التي تمت في إطار القضية، كما لم يكشف عن جنسياتهم أو أي تفاصيل أخرى.

تحقيق سريع

وقال "في هذه القضية، تم القبض على آخرين، كما أن سلسلة المعلومات على وشك الاكتمال، وسيتم الإعلان عنها بمجرد الانتهاء منها"، مضيفًا أن التحقيق يجري بوتيرة سريعة.

وانتقدت فرنسا "الممارسات الديكتاتورية" الإيرانية واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين في وقت سابق من هذا الشهر، بعد بث مقطع مصور بدا فيه أنهما يعترفان بالتجسس. وأدانت فرنسا احتجازهما وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.

وسارعت باريس إلى التنديد بهذه الخطوة، معتبرة أنها "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز" وأشارت إلى أن الموقوفَين الفرنسيَّين في إيران يعتبران "رهينتي دولة".

واعتقل الفرنسيان في وقت كانت إيران تشهد تظاهرات معلمين يطالبون بإصلاحات متعلقة بالأجور ورواتب التقاعد ويدعون للإفراج عن زملاء لهم أوقفوا خلال تظاهرات سابقة.

توقيت حساس

ويأتي إعلان السلطة القضائية، في خضم احتجاجات يومية في إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتخللها مواجهات عنيفة مع الشرطة، عقب وفاة الشابة أميني البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تم توقيفها من قبل شرطة الآداب المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وقالت وزارة المخابرات الإيرانية في مايو/ أيار الماضي، إنها ألقت القبض على أوروبيين بتهمة التحريض على "زعزعة الأمن" في إيران.

وكثيرًا ما تنشر وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية ما تقول إنها اعترافات للمشتبه بهم في قضايا مشحونة سياسيًا.

وفي التسجيل المصور الذي تم بثه في وقت سابق هذا الشهر، قالت الفرنسية سيسيل كولر إنها وشريكها جاءا إلى إيران "لتهيئة الوضع للثورة والإطاحة بالنظام الإسلامي الحاكم".

وأثار التسجيل المصور غضبًا في باريس، وقالت وزارة الخارجية لأول مرة، إن الاعترافات المنسوبة لهما انتزعت بالإكراه ولا أساس لها ولا يوجد ما يبرر الاعتقال التعسفي.

واتهمت إيران مرارًا خصومًا أجانب مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بتأجيج الاضطرابات التي أشعلتها وفاة أميني، الأمر الذي فجر احتجاجات داخلية في إيران، وتضامنًا عالميًا واسعًا وتنديدًا ضد قمع المحتجين.

ودفعت وفاة أميني وحملة القمع الدموية التي تنفذها السلطات ضد المحتجين العديد من دول الغرب إلى إدانة طهران وفرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين، مما زاد من توتر العلاقات الدبلوماسية.

واتهمت إيران عدة مرات قوى أجنبية بتأجيج تلك الاحتجاجات واستدعت سفراء عدد من الدول، وأعلنت الأسبوع الماضي توقيف تسعة أجانب من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسويد.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close