الجمعة 17 مايو / مايو 2024

عملية فيزيائية.. العلماء يكشفون سبب سعادتنا عند تناول الشوكولاتة

عملية فيزيائية.. العلماء يكشفون سبب سعادتنا عند تناول الشوكولاتة

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على سبب شعور بالسعادة عند تناول الشوكولاتة (الصورة: غيتي)
تطلق الشوكولاتة طبقة دهنية عند دخولها للفم تجعلها ناعمة، يتبعها الإحساس بجزيئات الكاكاو الصلبة التي تعطيها مذاقها الفريد.

سواء كانت كلاسيكية أو محشوة بالمكسرات والبندق، فإن المذاق هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالشوكولاتة التي تؤثّر بشكل كبير على مزاجية الناس، إذ تبعث السعادة في النفوس، ما يجعلها لغزًا يثير فضول العلماء.

والجديد في هذا الخصوص، هو ما كشفته دراسة حديثة ألقت الضوء على جانب مهم من هذه الحلوى، وهو فك شيفرة العملية الفيزيائية لذوبان الشوكولاتة في الفم.

العملية الفيزيائية لذوبان الشوكولاتة

فقد أجرى علماء في جامعة "ليدز" اختبارات عديدة لعلامة تجارية فاخرة من الشوكولاتة الداكنة، على سطح اصطناعي يشبه اللسان ثلاثي الأبعاد، ليتبين أن الإحساس بالشوكولاتة ينشأ من نوعية محتوى الدهون.

 ويعود ذلك، لمكونات الشوكولاتة نفسها أو إلى اللعاب، أو إلى مزيج من الإثنين.

فعندما تدخل الشوكولاتة إلى الفم وتصل إلى اللسان، فإنها تطلق طبقة دهنية تجعلها ناعمة طوال فترة وجودها في الفم.

بعد ذلك، يتم إطلاق جزيئات الكاكاو الصلبة وتصبح مهمّة من حيث الإحساس باللمس، وهو ما يعطي الشوكولاتة مذاقها الفريد.

وفسّر الباحثون هذا الأمر، بوجود دهون عميقة داخل الشوكولاتة تلعب دورًا محدودًا إلى حدّ ما، ويمكن تقليله دون أن يتأثر الشعور أو الإحساس بالشوكولاتة ما زرع أملًا لدى العلماء في أن تمكن نتائج أبحاثهم من التوصل لتطوير أنواع صحية أكثر من الشوكولاتة. 

فبناءً على النتائج، اقترح الباحثون أنه يمكن تطوير شوكولاتة أكثر صحّة بالملمس نفسه الذي يذوب في الفم مثل الأصناف غير الصحية، فوجود 5% من الدهون أو 50% منها سيعطي الإحساس نفسه.

وعليه، اقترح العلماء أن ألواح الشوكولاتة ذات المحتوى قليل الدسم قد تعمل بشكلٍ جيّد كبديلٍ صحي لهذه الحلوى الشهية.

الرابط بين الشوكولاتة والسعادة

ومن بيروت، تفسّر أخصائية التغذية ميرا الحاج فرح الرابط بين أكل الشوكولاتة والشعور بالسعادة، فبغض النظر عن الملمس والإحساس يدفع هذا المزيج من الدهون والسكر الموجودة في الشوكولاتة بالدماغ إلى إفراز مادة "الدوبامين" أو "السيروتونين".

فهذه المادة هي الهرمون المسؤول عن السعادة، وتُفرز حينما يختبر الإنسان إحساسًا بالفرح أو الحب، وفق أخصائية التغذية.

وتضيف فرح في حديث إلى "العربي": "المزيج بين الدهون والسكر عند تناول الشوكولاتة البنية أو البيضاء التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، يخلق إحساسًا شبيهًا بالوقوع في حالة حب ويعطينا هذا الشعور العارم بالسعادة بسبب مادة الدوبامين".

حلقة السكر في الجسم

وعن سبب رغبتنا في تناول كمية كبيرة من الشوكولاتة، توضح أخصائية التغذية أنه عند استهلاك أي نوع من الحلويات يرتفع فورًا مستوى السكر في الدم، وهو ما يؤدي إلى إفراز مادة "الدوبامين" المسؤولة عن الشعور بالسعادة.

في المقابل، ينتج عن هذه العملية ارتفاع نسبة "الأنسولين" وهو الهرمون المسؤول عن خفض مستوى السكر في الدم، ما يدفعنا إلى الشعور بالرغبة في تناول المزيد من السكر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close