مع استمرار خروج المظاهرات الاحتجاجية ضد قانون إصلاح التقاعد الجديد، كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن 123 دركيًا وشرطيًا أصيبوا بجروح الخميس خلال اليوم التاسع من تلك الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف فيما تم توقيف أكثر من 80 شخصًا.
وكتب الوزير في تغريدة أنه سيتوجه مساء الى مقر شرطة باريس، فيما لا تزال تسجل الكثير من الحوادث مساء الخميس في العاصمة بعد انتهاء التظاهرة.
ووقعت أعمال عنف خلال تظاهرة ضد إصلاح نظام التقاعد الخميس في باريس، حيث قام مئات المحتجين المتطرفين الذين كانوا يرتدون اللون الأسود بتحطيم واجهات متاجر.
تفاوت في تقدير أعداد المتظاهرين
وقالت الشرطة إن نحو 1000 من العناصر المتطرفين متواجدون في التظاهرة، مضيفة أن الحوادث محصورة في موكب فرعي فيما موكب النقابات يتقدم "بشكل طبيعي".
وقام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء وووضعوا أقنعة ونظارات، طوال فترة التظاهرة، بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات. كذلك، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع. وتدخلت قوات الأمن بهدف "تفكيك تكتل" هؤلاء الاشخاص كما أضافت الشرطة.
#ماكرون يقرّ مشروع قانون التقاعد دون التصويت عليه، والمعارضة تعتزم سحب الثقة من الحكومة#للخبر_بقية #فرنسا pic.twitter.com/lCIvZTCwB3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2023
وتفاوتت أعداد المشاركين في التظاهرات بين أرقام النقابات والتقديرات الرسمية.
فبحسب نقابة "سي جي تي" تظاهر ما مجموعه 3.5 ملايين شخص الخميس في مختلف أنحاء فرنسا، فيما اقتصر العدد بحسب وزارة الداخلية على 1.08 مليون.
وفي هذا الإطار، نقل مراسل "العربي" في باريس شوقي أمين أجواء المواجهات في ساحة الأوبرا بالعاصمة الفرنسية حيث تحوّلت المظاهرة فيها إلى ساحة من الاشتباكات بين المتظاهرين وبين قوات مكافحة الشغب.
ويشير مراسلنا إلى أن المتظاهرين اتهموا الرئيس ماكرون بترك "الوضع الداخلي مشتعلًا وغادر إلى بروكسل لحضور المجلس الأوروبي غير مكترث بما يحصل في الداخل الفرنسي" .
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانين أعلن الثلاثاء، أنه تم حشد "12 ألف شرطي ودركي" في فرنسا بينهم "خمسة آلاف في باريس" لهذا اليوم الجديد من التحرك النقابي.