الإثنين 20 مايو / مايو 2024

عين على أوروبا وأخرى على الصين.. ترقب لنتائج اجتماع أوبك+

عين على أوروبا وأخرى على الصين.. ترقب لنتائج اجتماع أوبك+

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على القرار الأوروبي المرتقب بشأن حظر النفط الروسي (الصورة: رويترز)
يتزامن اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركائها في إطار "أوبك+" في الوقت الذي ما زال فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا يثير مخاوف مرتبطة بالإمدادات.

تعقد دول منظمة البلدان المصدّرة للنفط وشركاؤها في إطار "أوبك+" اجتماعًا، اليوم الخميس، ستوافق خلاله على الأرجح على زيادة طفيفة في إنتاجها من الذهب الأسود، متشجعة بالمخاطر التي يواجهها الطلب على خلفية القيود المفروضة لمكافحة كوفيد في الصين.

وجاء ذلك في الوقت الذي ما زال فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا يثير مخاوف مرتبطة بالإمداد حيث تعززت مع الإعلان عن اقتراح حظر أوروبي على النفط الروسي.

"زيادة متواضعة" في الإنتاج

ووفق وكالة "رويترز"، من المرجح أن يتمسك تحالف "أوبك+" بزيادة متواضعة في إنتاج النفط اليوم الخميس، ويؤكد أنه ليس مسؤولًا عن التطورات السياسية واضطرابات الإمدادات.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إنّه لا يمكن لمنتجين آخرين تعويض الإمدادات الروسية.

وذكر باركيندو أمس الأربعاء: "الأمر الواضح هو أن صادرات روسيا من النفط والمشتقات الأخرى التي تزيد عن سبعة ملايين برميل يوميًا لا يمكن تعويضها من أماكن أخرى. الطاقة الفائضة غير متوفرة".

وارتفعت أسعار خام برنت اليوم الخميس لتتجاوز 111 دولارًا للبرميل، حيث تتوقع أوبك الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بواقع 3.67 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 480 ألف برميل يوميًا عن توقعاتها السابقة. وقال باركيندو: إنّ عمليات الإغلاق في الصين تحد من الطلب.

وطلبت الولايات المتحدة مرارًا من أوبك زيادة الإنتاج، لكن المنظمة التي تقودها السعودية قاومت الدعوات وسط توتر العلاقات مع واشنطن.

واتفقت الوكالة الدولية للطاقة، وهي هيئة مراقبة الطاقة في الغرب، الشهر الماضي على سحب كميات قياسية من المخزونات للمساعدة في تهدئة الأسعار وتعويض اضطرابات الإمدادات من روسيا.

الصين سبب "للحذر"

بعد تجنبها انتشار الوباء بشكل واسع منذ سنتين، تشهد الصين منذ أسابيع أسوأ تفش لكورونا منذ ربيع 2020، يؤثر على إستراتيجيتها المسماة "صفر كوفيد".

وأغلقت العاصمة الصينية بكين عشرات من محطات قطارات الأنفاق أمس الأربعاء ويخشى سكانها الآن فرض إجراءات عزل كما حدث في شنغهاي أكبر مدينة في الصين يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة وسجلت فيها معظم الإصابات.

وفي هذا السياق، قالت إيبيك أوزكاردسكايا، المحللة في مصرف "سويسكوت" لوكالة "فرانس برس": إنّ "تباطؤ النشاط في الصين هو بالتأكيد عامل يبرر الإبقاء على وضع قائم لدى أوبك+، على الرغم من الضغط الدولي لزيادة الإمدادات في مواجهة أزمة الطاقة الحالية".

من جهته، رأى فؤاد رزاق زادة المحلل في "سيتي إنديكس" و"فوريكس إنديكس" في مذكرة أن ذلك "سبب لمواصلة التزام الحذر".

أما العقوبات الاقتصادية الجديدة المطروحة ضد روسيا، فلن تؤدي على الأرجح إلى خلط الأوراق في الوقت الحالي.

وأوصت المفوضية الأوروبية في حزمتها السادسة من العقوبات "بفرض حظر على جميع أنواع النفط الروسي الخام والمكرر المنقولة بحرًا وعن طريق الأنابيب" بحلول نهاية 2022، كما أعلنت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في البرلمان الأوروبي.

ويتطلب فرض هذا الحظر موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد بالإجماع، لكن المجر التي تعتمد إلى حد كبير على الشحنات الروسية رفضت المشروع "بشكله الحالي".

قرار حظر النفط الروسي "خلال أيام"

من جانبها، قالت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية باربرا بومبيلي اليوم الخميس، إنها واثقة من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستتوصل إلى توافق حول حظر واردات النفط الروسية خلال أيام.

وقالت الوزيرة الفرنسية لراديو "فرانس إنفو": "بعض الدول تعتمد على النفط الروسي أكثر من غيرها، لذا يجب أن نحاول إيجاد حلول حتى تتمكن من الانضمام إلى هذه العقوبات... لكن يتعين علينا القيام بذلك".

واستضافت فرنسا هذا الأسبوع اجتماعًا طارئًا لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية التعامل مع قرار موسكو وقف إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا لعدم دفعهما بالروبل.

وفي حال تنفيذ القرار الأوروبي، سيبدأ الحظر في غضون ستة أشهر بالنسبة إلى الخام وفي غضون ثمانية أشهر بالنسبة إلى الديزل ومنتجات النفط الأخرى.

وسيكون الحظر نقطة تحول لأكبر تكتل تجاري في العالم والذي لا يزال يعتمد كثيرًا على الطاقة الروسية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close