السبت 4 مايو / مايو 2024

عين موسكو على جسر القرم.. غواصون من روسيا يعاينون أضرار "كيرتش"

عين موسكو على جسر القرم.. غواصون من روسيا يعاينون أضرار "كيرتش"

Changed

تقرير عن تداعيات تفجير جسر كيرتش على موسكو (الصورة: غيتي)
لا تزال روسيا تتدارك تداعيات تفجير جسر القرم بعد أن دعا رئيسها إلى فتح تحقيق بشأن الحادث وحرصها على تأمين مواصلة المرور عبره.

بدأ غواصون من روسيا، اليوم الأحد، تفقد الأضرار التي خلفها الانفجار القوي على جسر كيرتش الذي يمثل رمزًا مهمًا لضم موسكو لشبه جزيرة القرم. 

الانفجار الذي وقع أمس، أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، ودمر جزءًا من الجسر الذي يؤمن حركة السيارات والقطارات إلى شبه الجزيرة، وهو جسر وطريق إمداد رئيسي للقوات التي تقاتل في جنوب أوكرانيا.

وقوبل انفجار أمس على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش برسائل مبتهجة من المسؤولين الأوكرانيين، دون أن يعلنوا المسؤولية عنه. 

الغواصون

ونقلت وكالات أنباء محلية عن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين قوله إن الغواصين سيبدأون العمل في الصباح، كما أنه من المتوقع أن يكتمل مسح أكثر تفصيلًا فوق الماء بنهاية اليوم.

وفي حين اعتبر مجلس الدوما أن تلك العملية بمثابة إعلان حرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر، فيما أعلنت سلطات القرم استئناف حركة المرور على مسار وحيد ظل سليمًا "مع إجراءات تفتيش كاملة".

وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف للصحفيين اليوم: "الوضع يمكن السيطرة عليه، إنه مزعج ولكنه ليس كارثيًا، وقد أثار بالطبع المشاعر وهناك رغبة كبيرة في الانتقام".

وأضاف أن شبه الجزيرة لديها وقود يكفي لشهر ومواد غذائية تكفي لشهرين. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في جنوب أوكرانيا يمكن أن تحصل على إمداداتها "بالكامل" عبر الطرق البرية والبحرية القائمة.

جسر "بوتين"

انفجار الجسر جاء مع ذكرى عيد ميلاد بوتين الذي بلغ الـ70 عامًا، الأمر الذي اعتبره الشارع الروسي استفزازًا كبيرًا للزعيم الذي يخوض أقوى حروبه بعد سنوات طويلة من حكمه للبلاد. 

روسيا كانت قد ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح بوتين بنفسه جسر القرم، الذي يصل طوله إلى 19 كيلومترًا ويربط المنطقة بشبكة النقل الروسية، خلال احتفالية كبيرة بعد هذا بأربع سنوات.

وتطالب كييف القوات الروسية بالانسحاب من شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، وكذلك من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ انطلاق الهجوم الحالي في فبراير/ شباط.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن هجوم متعمد، إلا أن الضرر الذي لحق بالجسر الحيوي يأتي وسط هزائم تتكبدها روسيا في ساحة المعركة، ومن شأنه أن يضعف بشكل أكبر رسائل الطمأنة التي يطلقها الكرملين بأن الصراع يمضي وفق ما هو مخطط له.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close